يشهد المغرب في السنوات الأخيرة تحولا عميقا في تصور وظيفة رجل السلطة، سواء الباشا أو القائد، من مجرد منفذ للتعليمات وحارس للنظام العام، إلى فاعل تنموي منخرط في قضايا المجتمع المحلي، يساهم في بلورة وتنزيل المشاريع التنموية، ويقود مقاربة القرب من المواطنين.
هذا التحول لم يكن صدفة، بل جاء تجسيدا لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي أعلن منذ بداية عهده الميمون عن "المفهوم الجديد للسلطة" في خطابه التاريخي يوم 12 أكتوبر 1999.
هذا التحول لم يكن صدفة، بل جاء تجسيدا لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي أعلن منذ بداية عهده الميمون عن "المفهوم الجديد للسلطة" في خطابه التاريخي يوم 12 أكتوبر 1999.
حيث أكد الملك:
"(...) ونرید في ھذه المناسبة أن نعرض لمفھوم جدید للسلطة وما یرتبط بھا مبني على رعایة المصالح العمومیة والشؤون المحلیة وتدبیر الشأن المحلي والمحافظة على السلم الإجتماعي. وھي مسؤولیة لا یمكن النھوض بھا داخل المكاتب الإداریة التي یجب أن تكون مفتوحة في وجه المواطنین ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا بھم و ملامسة میدانیة لمشاكلھم في عین المكان وإشراكھم في إیجاد الحلول المناسبة والملائمة(...)
"(...) ونرید في ھذه المناسبة أن نعرض لمفھوم جدید للسلطة وما یرتبط بھا مبني على رعایة المصالح العمومیة والشؤون المحلیة وتدبیر الشأن المحلي والمحافظة على السلم الإجتماعي. وھي مسؤولیة لا یمكن النھوض بھا داخل المكاتب الإداریة التي یجب أن تكون مفتوحة في وجه المواطنین ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا بھم و ملامسة میدانیة لمشاكلھم في عین المكان وإشراكھم في إیجاد الحلول المناسبة والملائمة(...)
هذا المفهوم الملكي المتجدد أسس لمرحلة جديدة في العلاقة بين الإدارة والمواطن، قوامها الإنصات، والمسؤولية، وخدمة الصالح العام.
في الماضي، ارتبط مفهوم السلطة في ذهن المواطن بالمراقبة والضبط الإداري، حيث كان الباشا والقائد يمثلان سلطة الدولة في بعدها الأمني والتراتبي.
أما اليوم، فقد أصبح رجل السلطة رمزا للإدارة المواطنة القريبة من المواطن، التي تسعى إلى حل المشكلات الميدانية، وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين المحليين لتحقيق التنمية المستدامة.
فالباشا والقائد باتا يتحملان مسؤولية جديدة تتجاوز الإطار الأمني، ليصبحا جزءا من الدينامية التنموية التي تعرفها البلاد في مختلف المجالات، خاصة في ظل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد.
أما اليوم، فقد أصبح رجل السلطة رمزا للإدارة المواطنة القريبة من المواطن، التي تسعى إلى حل المشكلات الميدانية، وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين المحليين لتحقيق التنمية المستدامة.
فالباشا والقائد باتا يتحملان مسؤولية جديدة تتجاوز الإطار الأمني، ليصبحا جزءا من الدينامية التنموية التي تعرفها البلاد في مختلف المجالات، خاصة في ظل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد.
المفهوم الجديد للسلطة كما أراده الملك يقوم على العمل الميداني والتواصل الدائم مع المواطنين.
فرجل السلطة اليوم مطالب بأن يكون قريبا من الساكنة، حاضرا في الميدان، متتبعا للمشاريع التنموية، منخرطا في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وداعما لمشاريع الشباب والإستثمار المحلي.
كما يضطلع بدور أساسي في تدبير الأزمات، مثل مواجهة الكوارث الطبيعية أو الأزمات الصحية، إلى جانب المساهمة في محاربة الهشاشة والفقر وتحسين ظروف عيش المواطنين.
فرجل السلطة اليوم مطالب بأن يكون قريبا من الساكنة، حاضرا في الميدان، متتبعا للمشاريع التنموية، منخرطا في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وداعما لمشاريع الشباب والإستثمار المحلي.
كما يضطلع بدور أساسي في تدبير الأزمات، مثل مواجهة الكوارث الطبيعية أو الأزمات الصحية، إلى جانب المساهمة في محاربة الهشاشة والفقر وتحسين ظروف عيش المواطنين.
ورغم هذا التحول الإيجابي، يواجه رجل السلطة تحديات متعددة، من بينها ضغط المهام وتداخل الإختصاصات، إلى جانب الحاجة إلى تكوينات مستمرة في مجالات الحكامة الجيدة، والتواصل، وتدبير المشاريع التنموية.
لكن ذلك لم يمنع رجال السلطة من إثبات حضورهم الميداني والتفاعل السريع مع قضايا المواطنين، بروح المسؤولية والإنخراط في الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مفهوم "السلطة في خدمة التنمية".
لكن ذلك لم يمنع رجال السلطة من إثبات حضورهم الميداني والتفاعل السريع مع قضايا المواطنين، بروح المسؤولية والإنخراط في الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مفهوم "السلطة في خدمة التنمية".
إن صورة رجال السلطة اليوم تعكس إرادة دولة تسعى إلى جعل السلطة في خدمة المواطن، لا العكس.
فرجل السلطة لم يعد ذاك الموظف الذي يراقب من مكتبه، بل أصبح فاعلا تنمويا وشريكا أساسيا في تحقيق العدالة المجالية والإجتماعية.
وبذلك يترسخ المفهوم الجديد للسلطة الذي أراده محمد السادس ه، كركيزة لبناء مغرب حديث، يسوده الأمن والتنمية والكرامة الإنسانية.
فرجل السلطة لم يعد ذاك الموظف الذي يراقب من مكتبه، بل أصبح فاعلا تنمويا وشريكا أساسيا في تحقيق العدالة المجالية والإجتماعية.
وبذلك يترسخ المفهوم الجديد للسلطة الذي أراده محمد السادس ه، كركيزة لبناء مغرب حديث، يسوده الأمن والتنمية والكرامة الإنسانية.