Tuesday 11 November 2025

مجتمع

فيدرالية اليسار: مدينة ويسلان تعرف انفجارا ديمغرافيا في ظل تردي كبير لبنياتها التحتية

فيدرالية اليسار: مدينة ويسلان تعرف انفجارا ديمغرافيا في ظل تردي كبير لبنياتها التحتية
عبر بيان لفيدرالية اليسار الديمقراطي بويسلان عن امتعاضه من استمرار معاناة ساكنة ويسلان بعمالة مكناس في ظلّ ظروفٍ معيشية صعبة وغير مقبولة، داخل مدينةٍ تعرف انفجاراً ديمغرافياً متسارعاً لا يوازيه أيّ تطورٍ فعلي في البنيات التحتية أو في حجم الاستثمارات العمومية المخصصة لها.
 
وأشار البيان الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه أن ويسلان أصبحت نموذجاً صارخاً لاختلال التوازن بين النمو السكاني والإمكانيات المتوفّرة، حيث يعيش المواطنون يومياً معاناةً حقيقية مع قطاع النقل الحضري، سواء من حيث ضعف العدد أو تردّي جودة الخدمات. كما تعرف المدينة تدهوراً كبيراً في بنياتها التحتية، وغياباً شبه تام للمساحات الخضراء ومجالات الترفيه، إضافة إلى خصاصٍ حاد في البنيات الصحية التي لا تواكب الحاجيات المتزايدة لساكنةٍ تتجاوز 130 ألف نسمة. ويزداد الوضع سوءًا في المجال الرياضي، حيث تُسجَّل ندرة في البنيات الرياضية مثل ملاعب القرب، واستمرار إغلاق القاعة المغطاة والمسبح البلدي، مما يكرّس حرمان فئات واسعة، خاصةً الشباب، من فضاءاتٍ للتأطير والتنمية.
 
وفيما يتعلق بقطاع التعليم أشار بيان الحزب أن المؤسسات التعليمية في ويسلان تعاني من اكتظاظٍ مفرطٍ ونقصٍ واضحٍ في التجهيزات والأطر، مما ينعكس سلباً على جودة التعلمات وظروف التمدرس. وتُضاف إلى هذه الوضعية الصعبة أزمة النقل العمومي وغياب سيارات الأجرة الكافية، ما يزيد من معاناة الساكنة في تنقلها اليومي داخل المدينة وخارجها.
 
إن هذه الأوضاع المزرية تعبّر عن فشلٍ واضح في التخطيط المجالي وضعف الحكامة الترابية، وتطرح بإلحاح ضرورة تدخل السلطات المحلية والمنتخبة لمعالجة الاختلالات المتراكمة، ووضع حدٍّ لسياسة اللامبالاة التي تطبع التعامل مع قضايا الساكنة.
 
ودعا البيان الى توفير وسائل النقل الحضري وتجويد خدماته بما يضمن كرامة المواطن الويسلاني، عبر الرفع من عدد الحافلات وتحسين جودتها وضمان انتظامها وتوفير سيارات الأجرة بشكل كافٍ لتغطية مختلف أحياء المدينة، وإحداث محطات سيارة الأجرة الصغيرة ، خاصة وأن ويسلان شهدت توسعاً عمرانياً وديموغرافياً كبيراً خلال السنوات الأخيرة وتحسين العرض الصحي بمستشفى بمواصفات عصرية وتجهيزه بالمعدات الضرورية والموارد البشرية الكافية، بما يتناسب مع عدد ساكنة المدينة الذي يتجاوز 130 ألف نسمة وتحسين العرض التعليمي عبر بناء مؤسسات تعليمية جديدة في جميع المستويات (ابتدائي، إعدادي، تأهيلي)، وتوفير الأطر التربوية الكافية، إضافةً إلى توسيع شبكة مؤسسات التكوين المهني لتأهيل الشباب لسوق الشغل وتجويد البنيات التحتية والترفيهية من خلال إصلاح الطرق، وتوسيع الإنارة العمومية، وفتح دور الشباب، وتوفير ملاعب القرب والمساحات الخضراء بشكل كافٍ وموزعٍ بعدالة مجالية وحماية الشباب من شبح البطالة ومظاهر الانحراف عبر خلق فرص الشغل اللائقة، وتسريع وتيرة إنجاز الحي الصناعي المرتقب بمنطقة رياض العمران باعتباره رافعةً أساسيةً للتنمية المحلية وتشغيل الشباب.