Friday 17 October 2025
Advertisement
فن وثقافة

مسرحية "يجري ماه متحرك".. تأمل وجودي في الزمن والانتظار

مسرحية "يجري ماه متحرك".. تأمل وجودي في الزمن والانتظار جانب من العرض المسرحي
تفتتح جمعية النخيل للثقافة والفن والتربية بكلميم موسمها المسرحي لسنة 2025 بعرض جديد يحمل عنوان "يجري ماهُ مَتْحرك"، وهو عمل مأخوذ عن النص الأصلي "في انتظار الرياح"، من تأليف أمين قاسمي، واقتباس مولاي علي أطويف إلى اللهجة الحسانية، فيما تولى الإخراج هشام ورقة، وتصميم السينوغرافيا يونس بوحمالة.
 
ويشارك في العمل كل من حمزة بابا، يوسف التاقي، ونجاة اختيار، بينما يشرف مولاي علي أطويف على إدارة الإنتاج وتنفيذ السينوغرافيا، ويتكلف نجيب بنصرو بالتقنيات، ومحمد أطويف بالموسيقى، ويدير الخشبة عمر أبولاه. وقد تم إنجاز هذا الإنتاج بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.

وتقدم جمعية النخيل للثقافة والفن والتربية بكلميم العرض المسرحي (يجري ماه متحرك) يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 على الساعة السابعة مساء بقاعة العروض بالمعهد الموسيقي بحي الواحة.
العرض مقدم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة برسم سنة 2025.

تغوص "يَجري ماهُ متحرك" في أبعاد إنسانية وفلسفية، حيث تتحول دار العجزة في حبكة المسرحية إلى مجازٍ للزمن ذاته. هناك يعيش الحاج عبد السلام، الجندي المتقاعد الذي يتمسك بانضباطه كوسيلة لمواجهة الفراغ، إلى جانب الإداري السابق إدريس، الذي يواجه أسئلة الوجود في مرحلة متأخرة من عمره، بينهما تظهر الممرضة سعاد كوميض من الأمل وسط العتمة، فيما يشكل ظهور ممرضة جديدة رمزاً لاحتمالات التغيير الذي قد يأتي ولو متأخراً.

من خلال هذا البناء الرمزي، يطرح هذا  العمل المسرحي تساؤلات عميقة حول الانتظار، والمصير، والمعنى الإنساني في مواجهة الشيخوخة والزمن المنصرم. ويستخدم المؤلف أمين قاسمي هذه الفضاءات لطرح رؤية فلسفية تؤكد أن الزمن ليس آلة تعدّ الأعمار، بل مساحة بين الذبول والتجدد، بين الاستسلام والمقاومة، حيث يختبر الإنسان حريته في أن يكون أو أن ينتظر.المسرحية، بإيقاعها الهادئ ورمزيتها المكثفة، تسلط الضوء على ما تبقى من الإنسان حين يواجه الفراغ، وعلى تلك اللحظة المفصلية التي يصبح فيها الانتظار ذاته شكلاً آخر من أشكال الحياة.