Thursday 25 September 2025
سياسة

النصيحة على الملأ فضيحة.. هكذا ردّ يتيم على بنكيران

النصيحة على الملأ فضيحة.. هكذا ردّ يتيم على بنكيران عبد الإله بنكيران يتوسط محمد يتيم وعبد العزيز أفتاتي (يسارا)
خرج محمد يتيم، وزير التشغيل في عهد حكومة بنكيران والعضو السابق في الأمانة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، ليدلي بدلوه في موضوع تقريع بنكيران لعبد العزيز أفتاتي، والذي وصل حدّ وصف تصرفاته بـ"الحماقة" وبإساءته لمنهجية الحزب، معيباً عليه غيابه عن المؤتمرات الإقليمية والجهوية.
 
يتيم صرّح قائلاً: "النصيحة على الملأ فضيحة"، في إشارة منه إلى ما اعتبره تسلّطاً واستبداداً في الرأي يمارسه عبد الإله بنكيران، الذي ـ بحسبه ـ لا يخجل من أن يقول الشيء ونقيضه في الآن نفسه، حيث قد يذمّ مسؤولاً ثم يعود ليمدحه أو يثني عليه. وما حادثة السفارة السعودية إلا مثال على ذلك، حين سمح لبخصمه المفترض، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الذي اتهمه بنكيران سابقاً بتحمّل مسؤولية تعديل مدونة الأسرة وقانون المسطرة الجماعية، أن يقبّل رأسه، قبل أن يصرّح بعدها بأن وهبي "خصم عفريت لكنه ليس بالخبيث". سبحان مبدّل الأحوال.
الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي أعطت الانطباع بأن المصلحة السياسوية الضيقة هي التي تجمع وتفرّق، وأنه "ليس في القنافذ ما هو أملس"، وأن عقيدة تشرشل الشهيرة هي السائدة: "لا عداوة دائمة، لا صداقة دائمة، مصلحة دائمة". وهو ما يجعل التدافع السياسي لدى العديد من الأحزاب مجرد صراع على الكراسي في غياب الإيديولوجيا أو المرجعية.
 
بنكيران صرّح أيضاً بأن المسيرات الشعبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني هي من تنظيم حزب العدالة والتنمية وجناحه الدعوي "حركة التوحيد والإصلاح". وقد لا نستغرب غداً إن نسب تلك المظاهرات الشعبية أمام المستشفيات العمومية إلى ذراعه النقابي.