Friday 8 August 2025
مجتمع

مُنتدى كفاءات إقليم تاونات يدقُّ ناقوس الخطر.. وهذه مطالِبُه

 
 
مُنتدى كفاءات إقليم تاونات يدقُّ ناقوس الخطر.. وهذه مطالِبُه مدخل لمدينة تاونات
خرج منتدى كفاءات إقليم تاونات ببيان شديد اللهجة يقارب فه واقع الإقصاء والتهميش الذي يعانيه الإقليم، مطالبا بإجراءات استعجالية وملموسة لتحسين أوضاع الساكنة، وتحقيق تنمية منصفة ومستدامة.
 
تاونات خارج رهان العدالة المجالية
 وعبر المنتدى، الذي يضم نخبة من الأطر والكفاءات المنحدرة من الإقليم، عن "بالغ الانشغال" إزاء التفاوتات الصارخة التي لا تزال تطبع المشهد التنموي بإقليم تاونات، معتبرًا أن هذه الوضعية تتنافى مع ما ورد في الخطاب الملكي الأخير، والذي شدد فيه الملك محمد السادس على أنه "لا مكان اليوم ولا غدًا لمغرب بسرعتين: مغرب مزدهر ومندمج، وآخر يعاني من الهشاشة والتهميش".

 
مؤشرات صادمة للوضع التنموي
وكشف المنتدى استنادا إلى معطيات رسمية، أن نسبة الفقر متعدد الأبعاد في بعض المناطق الجبلية بإقليم تاونات تفوق 14%، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني المقدر بـ6.8%. كما يعاني أكثر من ثلث سكان الجبال من صعوبات كبيرة في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.
أما الوضع الصحي بالإقليم، فقد وصفه المنتدى بـ"المأساوي"، حيث لا تتجاوز نسبة الأسرة الاستشفائية 1.3 لكل 10 آلاف نسمة، وعدد الأطباء لا يتجاوز 1.33 لكل 10 آلاف نسمة، ما يكرّس ضعف البنيات الصحية، ويضع حياة المواطنين على المحك. كما تعرف المؤسسات التعليمية نسبًا مرتفعة من الهدر المدرسي، يقابلها استمرار النزوح نحو المدن الكبرى بحثًا عن فرص العمل والعيش الكريم.

 
مطالب واضحة وآنية
وفي بيانه، قدم منتدى كفاءات إقليم تاونات قائمة مطالب اعتبرها "مستعجلة وعادلة"، تشمل تسريع إنجاز مشاريع الطرق الكبرى (فاس تاونات، تاونات الحسيمة، تاونات وزان) وبناء القناطر والسدود اللازمة وإنشاء نواة جامعية بالإقليم، استجابة لحق الطلبة في التعليم العالي محليا وتعزيز البنيات الصحية والمستشفى الإقليمي بالأطر الطبية والموارد البشرية الكافية علاوة على إيجاد حلول عاجلة لأزمة العطش في عدد من الجماعات رغم وجود 7 سدود بالإقليم وإطلاق مشاريع اقتصادية مهيكلة، منها بناء حي صناعي لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل وتحفيز الاستثمار في المناطق النائية مع العمل على تفعيل الديمقراطية التشاركية بإشراك الكفاءات المحلية في صياغة وتتبع السياسات التنموية ومساءلة المسؤولين عن فشل البرامج السابقة، واعتماد التمييز الإيجابي لصالح المناطق الجبلية.

 
دعوة إلى مقاربة مجالية مندمجة
 ودعا المنتدى في ختام بيانه إلى القطع مع المقاربات التنموية التقليدية، والتحول نحو سياسات مجالية مندمجة تراعي الخصوصيات المحلية، وتضع الإنسان في صلب الأولويات، انسجامًا مع مقتضيات الدستور المغربي وتوجيهات العرش.
كما جدّد التأكيد على استعداد المنتدى للانخراط الفعّال في أي مبادرة تنموية جادة، مطالبًا بحوار مفتوح ومسؤول مع كافة الفاعلين المعنيين، من أجل بلورة استراتيجية تنموية حقيقية تستجيب لتطلعات ساكنة تاونات.