لم نكن نعلم بأن 6 = 117 حتى جاءنا الخبر اليقين من قرية تقع تحت النفوذ الترابي لجماعة سيدي رضوان بإقليم وزان! نعم ، ومَن ساورته ذرة من الشك ، فما عليه إلا زيارة قرية الزواقين للتأكد من ذلك . وهي مناسبة لوقوف الزائر(ة) على أطلال " عين الفهاما" التي لعبت دورا محوريا في ترويج اسم القرية ، لكن هذا الموروث المادي جفت ينابيعها بفعل البشر ، أما الجفاف الذي يحاول البعض تحميله ما حدث فأثره جد محدود !
بتاريخ 11 نونبر 2015 وفي عز حملات الترافع من أجل " مدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص" ، أشرف عامل دار الضمانة ( جمال العطاري ) على وضع حجر الأساس لانجاز مشروع اجتماعي بالقرية المذكورة ، موجهة خدماته لفتيات القرى المحيطة من أجل محاربة الهدر المسجل في صفوفهن . تمتيعهن بحق جاء الوعي به من طرف الدولة جد متأخر ، وبعد أن أدت الفتاة/ المرأة القروية، فاتورته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المرتفعة ، من كرامتها .
ثلة من المتدخلين ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤسسة التعاون الوطني، جماعة سيدي رضوان ) تحلقوا حول مشروع احداث "دار الطالبة" ، لكنهم عطلوا " مبدأ التشاركية " ، فارتفعت الكثير من الأصوات المدنية والحقوقية التي رحبت بالمنشأة ذات البُعد الاجتماعي ، حيث طالبت بتغيير المكان ، معززة ترافعها بحزمة من الحجج الموضوعية ... لكن التجاهل كان سيد تنزيل روح وجوهر دستور 2011 الذي انتصر للمقاربة التشاركية .
6 أشهر هي المدة التي تم تحديدها ليكون المشروع الاجتماعي جاهزا للشروع في تقديم خدمته للفتاة القروية المنحدرة من أسر معوزة ومحاربة الهدر المدرسي ، كما جاء ذلك في اليافطة التقنية ( الصورة رفقته) . لكن 6 أشهر في معادلة الجهات الحاملة للمشروع يقابلها 117 شهرا ( وباقي العاطي يعطي ) . كيف ذلك ؟ أبواب المشروع الاجتماعي ظلت موصدة في وجه الفئة المستهدفة ، وبقدرة قادر تعطل شعار مدرسة الانصاف والمساواة وتكافؤ الفرص ، ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية !
لماذا استهلك المشروع عقدا من الزمن من دون أن يرى النور؟ رسميا المعلومة محجوزة في زاوية معتمة ، وبالتالي يصعب على " أنفاس بريس " المجازفة بتقديم أي معلومة ذات الصلة بالملف من غير أن خدماته معطلة لمدة تجاوزت 4586 يوما ! لكن مصادر في وضعية تماس مع الملف ، تفيد بأن البناية تصدعت بعض جدرانها ، وبالتالي أضحى استقبال الفتيات بفضائها الداخلي محفوفا بالمخاطر ، وأن سلامتهن غير مضمونة !
إذا سلّم من يتابع مآل هذه المنشأة ذات الدور الاجتماعي ، صدقية هذه المعلومة ،فإن تحقيقا في الموضوع وجب فتحه مع تقاسم تفاصيله مع الرأي العام حتى تطمئن القلوب . أظف إلى ذلك الاقتناع بأن أسباب تنزيل المشروع لازالت قائمة ، أي أن فئة الفتيات المستهدفة، عددها في تزايد ، وحقها في التعليم الذي يعتبر تفعيل شقه الاجتماعي ( دار الطالبة) رافعة من رافعات مدرسة الانصاف والمساواة وتكافؤ الفرص ، لازال قائما .
بناية دار الطالبة بقرية الزواقين ، المعطل فتح أبوابها في وجه تلميذات قست الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة على أسرهن ، سبق أن تسلمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان من باقي المتدخلين حاملي المشروع ، لكن السؤال المحير هو ، ما هي الملابسات المحيطة بعملية تسليم جثة هامدة ، انقطع عملها إلا من كونها(البناية) ستظل شاهدة على أن حلما/حقا جميلا راود فتيات أكثر من دوار يحيط بقرية الزواقين ، فلا حلم فتيات في وضعية صعبة تحقق ، ولا هن تمتعن بهذا الحق المنصوص عليها دستوريا !
وا أسفاه على ما يلحق من تعطيل لقيمة الجدية التي تحدث عنها الملك محمد السادس في خطاب العرش سن2023 حيث قال " كلما كانت الجدية حافزنا كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات ورفع التحديات ".
بتاريخ 11 نونبر 2015 وفي عز حملات الترافع من أجل " مدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص" ، أشرف عامل دار الضمانة ( جمال العطاري ) على وضع حجر الأساس لانجاز مشروع اجتماعي بالقرية المذكورة ، موجهة خدماته لفتيات القرى المحيطة من أجل محاربة الهدر المسجل في صفوفهن . تمتيعهن بحق جاء الوعي به من طرف الدولة جد متأخر ، وبعد أن أدت الفتاة/ المرأة القروية، فاتورته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المرتفعة ، من كرامتها .
ثلة من المتدخلين ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤسسة التعاون الوطني، جماعة سيدي رضوان ) تحلقوا حول مشروع احداث "دار الطالبة" ، لكنهم عطلوا " مبدأ التشاركية " ، فارتفعت الكثير من الأصوات المدنية والحقوقية التي رحبت بالمنشأة ذات البُعد الاجتماعي ، حيث طالبت بتغيير المكان ، معززة ترافعها بحزمة من الحجج الموضوعية ... لكن التجاهل كان سيد تنزيل روح وجوهر دستور 2011 الذي انتصر للمقاربة التشاركية .
6 أشهر هي المدة التي تم تحديدها ليكون المشروع الاجتماعي جاهزا للشروع في تقديم خدمته للفتاة القروية المنحدرة من أسر معوزة ومحاربة الهدر المدرسي ، كما جاء ذلك في اليافطة التقنية ( الصورة رفقته) . لكن 6 أشهر في معادلة الجهات الحاملة للمشروع يقابلها 117 شهرا ( وباقي العاطي يعطي ) . كيف ذلك ؟ أبواب المشروع الاجتماعي ظلت موصدة في وجه الفئة المستهدفة ، وبقدرة قادر تعطل شعار مدرسة الانصاف والمساواة وتكافؤ الفرص ، ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية !
لماذا استهلك المشروع عقدا من الزمن من دون أن يرى النور؟ رسميا المعلومة محجوزة في زاوية معتمة ، وبالتالي يصعب على " أنفاس بريس " المجازفة بتقديم أي معلومة ذات الصلة بالملف من غير أن خدماته معطلة لمدة تجاوزت 4586 يوما ! لكن مصادر في وضعية تماس مع الملف ، تفيد بأن البناية تصدعت بعض جدرانها ، وبالتالي أضحى استقبال الفتيات بفضائها الداخلي محفوفا بالمخاطر ، وأن سلامتهن غير مضمونة !
إذا سلّم من يتابع مآل هذه المنشأة ذات الدور الاجتماعي ، صدقية هذه المعلومة ،فإن تحقيقا في الموضوع وجب فتحه مع تقاسم تفاصيله مع الرأي العام حتى تطمئن القلوب . أظف إلى ذلك الاقتناع بأن أسباب تنزيل المشروع لازالت قائمة ، أي أن فئة الفتيات المستهدفة، عددها في تزايد ، وحقها في التعليم الذي يعتبر تفعيل شقه الاجتماعي ( دار الطالبة) رافعة من رافعات مدرسة الانصاف والمساواة وتكافؤ الفرص ، لازال قائما .
بناية دار الطالبة بقرية الزواقين ، المعطل فتح أبوابها في وجه تلميذات قست الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة على أسرهن ، سبق أن تسلمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان من باقي المتدخلين حاملي المشروع ، لكن السؤال المحير هو ، ما هي الملابسات المحيطة بعملية تسليم جثة هامدة ، انقطع عملها إلا من كونها(البناية) ستظل شاهدة على أن حلما/حقا جميلا راود فتيات أكثر من دوار يحيط بقرية الزواقين ، فلا حلم فتيات في وضعية صعبة تحقق ، ولا هن تمتعن بهذا الحق المنصوص عليها دستوريا !
وا أسفاه على ما يلحق من تعطيل لقيمة الجدية التي تحدث عنها الملك محمد السادس في خطاب العرش سن2023 حيث قال " كلما كانت الجدية حافزنا كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات ورفع التحديات ".

.png)
