Thursday 28 August 2025
مجتمع

وزان ... في الحاجة لرد الاعتبار للعلامة الفقيه الرهوني!

 
وزان ... في الحاجة لرد الاعتبار للعلامة الفقيه الرهوني! مشهد للضريح
يتابع أهل دار الضمانة هذه الأيام ، سير أشغال ورش صيانة وتأهيل ضريح الولي سيدي علي بن أحمد ( توفي سنة 1811) بعد أن كان الإهمال قد طال البناية بشكل كبير.
 
 ولأن الضريح/ البناية ، بتصميمه ، وباللمسة المتميزة التي تنفرد بها  العمارة الوزانية ، تشكل جزءا من ذاكرة وزان ، فإن الحفاظ عليها وجب النظر إليه من زاوية " الحق في حفظ الذاكرة " .
 
 دفين الضريح حسب رزمة من المصادر التاريخية، كان "متمكنا من العلوم الشرعية واللغوية والعقلية، وهو من استدعى اليهود من القصر الكبير ليعلموا أبناء وزان المهن والحرف".
 
 و بالروضة التي تشكل جزءا من الفضاء الداخلي للضريح ، يرقد جثمان العلامة الفقيه محمد الرهوني ( توفي سنة 1815) الذي من أبرز أعماله " أوضح المسالك وأسهل المراقي إلى سبك إبريز الشيخ عبد الباقي " .
 
قبر هذه المنارة العلمية الذي كان سيد زمانه، يوجد منزويا في ركن من أركان الروضة، مهملا للحد الذي لا يثير انتباه أي زائر للضريح.... ! لماذا هذا التعامل القاسي مع قامة من القامات العلمية التي تضيئ تاريخ وزان ؟ لا نملك جوابا مقنعا ، ولكن نملك آلية الترافع ندق بها من خلال موقع " أنفاس بريس " ناقوس التنبيه من أجل حماية ذاكرة دار الضمانة المادي منها واللامادي من النسيان .
 
 إن ورش صيانة و تأهيل ضريح سيدي علي بن أحمد ، يلزم الجهة حاملة المشروع بأن تجعل من الورش المذكور فرصة لرد الاعتبار لقبر العلامة الفقيه الرهوني ، مع تعزيزه بلوحة تسلط الضوء على  عطاءاته الكثيرة