في كل مرحلة من مراحل التحول الثقافي، تنشأ فجوات تغري البعض بملئها لا من موقع المعرفة أو الخبرة بل من موقع الادعاء والتطفل. تبرز أمامنا ظاهرة متزايدة لمن يتسللون إلى مجالات فكرية أو فنية أو اجتماعية ويتخذون منها منابر لادعاء التخصص، دون عمق حقيقي أو أثر ملموس...
ما المعايير يا ترى التي يعتمدها هؤلاء لانتقاء المجال ؟ أهي الجرأة والقدرة على التسويق الذاتي؟ أم استغلال للحظة؟ أم أنهم و بكل بساطة يجدون في ضعف الحوكمة الثقافية وغياب النقد الصريح فرصة ذهبية لارتداء أقنعة التميز؟
ولعل مدينة أكادير، بثقلها الرمزي وتنوعها الثقافي وثرائها بالهويات المتقاطعة الأمازيغية والعربية والوافدة... أصبحت نموذجا قويا وحيا لهذه الإشكالية. فكلما حاولت النهوض بثقافتها المتعددة لاجل تثبيت ملامحها الفريدة، برزت أصوات دخيلة تتسلق المشهد اكثر فاكثر... بل وتدعي تمثيلها وتسعى للسيطرة على مساراتها....وكأن التنوع غنيمة، لا مسؤولية!...
إن أخطر ما يمكن أن يصيب مدينة مثل أكادير هو أن تتحول مساحاتها الثقافية إلى فراغات تعبث بها الطفيليات، فتسود الرداءة تحت غطاء "المبادرات والملتقيات" لتخمد الأصوات الأصيلة لصالح صدا خاو وفارغ لا يحمل إلا صوته الخاص....
فهل نحن أمام ظاهرة عابرة...أم أمام تحول قيمي عميق يعيد تشكيل العلاقة بين المعرفة والسلطة والظهور؟
وهل يمكن للمجتمعات "أكادير نموذجا" أن تبني آليات ذاتية لتمييز الأصالة عن التطفل، والصمت العارف عن الضجيج الفارغ؟
ما المعايير يا ترى التي يعتمدها هؤلاء لانتقاء المجال ؟ أهي الجرأة والقدرة على التسويق الذاتي؟ أم استغلال للحظة؟ أم أنهم و بكل بساطة يجدون في ضعف الحوكمة الثقافية وغياب النقد الصريح فرصة ذهبية لارتداء أقنعة التميز؟
ولعل مدينة أكادير، بثقلها الرمزي وتنوعها الثقافي وثرائها بالهويات المتقاطعة الأمازيغية والعربية والوافدة... أصبحت نموذجا قويا وحيا لهذه الإشكالية. فكلما حاولت النهوض بثقافتها المتعددة لاجل تثبيت ملامحها الفريدة، برزت أصوات دخيلة تتسلق المشهد اكثر فاكثر... بل وتدعي تمثيلها وتسعى للسيطرة على مساراتها....وكأن التنوع غنيمة، لا مسؤولية!...
إن أخطر ما يمكن أن يصيب مدينة مثل أكادير هو أن تتحول مساحاتها الثقافية إلى فراغات تعبث بها الطفيليات، فتسود الرداءة تحت غطاء "المبادرات والملتقيات" لتخمد الأصوات الأصيلة لصالح صدا خاو وفارغ لا يحمل إلا صوته الخاص....
فهل نحن أمام ظاهرة عابرة...أم أمام تحول قيمي عميق يعيد تشكيل العلاقة بين المعرفة والسلطة والظهور؟
وهل يمكن للمجتمعات "أكادير نموذجا" أن تبني آليات ذاتية لتمييز الأصالة عن التطفل، والصمت العارف عن الضجيج الفارغ؟