Monday 2 June 2025
فن وثقافة

أزندة مْكَاحَلْ "الشُّجْعَانْ" وقوائم الخيول تركض نحو انتزاع لقب بطولة جائزة الحسن الثاني لفن التّْبَوْرِيدَةْ

أزندة مْكَاحَلْ "الشُّجْعَانْ" وقوائم الخيول تركض نحو انتزاع لقب بطولة جائزة الحسن الثاني لفن التّْبَوْرِيدَةْ أنواع السروج المغربية الأصيلة

طيلة أربع أيام، حرص كل عشاق تراث فن ورياضة التبوريدة على متابعة منافسات إقصائيات جائزة المرحوم الحسن الثاني ـ خلال الدور الأول ـ للفروسية التقليدية بفضاء دار السلام بعاصمة الأنوار والثقافة مدينة الرباط، منذ يوم 26 ماي والتي ستستمر فعالياتها إلى غاية يوم 1 يونيو 2025، حيث كان الجمهور الحاضر بكثافة وبقوة من مختلف الأعمار والفئات والشرائح الاجتماعية، والذي توافد من مختلف مناطق المملكة المغربية، لمساندة وتشجيع ودعم نخبة فرسان التبوريدة الذين سجلوا رفقة قادتهم ـ الْعَلَّامَةْ ـ أسمائهم بمداد الشجاعة، واليقظة، والفخر والاعتزاز على صهوة الخيل، سواء المنتسبين لفئة الكبار ـ 18 سربة ـ أو فئة الشبان ـ 7 سربات ـ القادمين من الجهة الوسطى وجهة الشمال وجهة الجنوب، يحملون ويحلمون بالتتويج ورفع لواء "الْمَشْيَخَةْ" والمدرسة التي لقنتهم أبجديات التبوريدة.

 

وكانت اللجنة المنظمة لمنافسات جائزة الحسن الثاني قد أصدرت بلاغا عاجلا، أشارت فيه إلى تعليق المنافسات مؤقتا ليلة الأربعاء 28 ماي 2025، بسبب رداءة أحوال الطقس التي وصفتها بـ "السيئة ـ مما حول يوم الخميس 29 ماي ليوم راحة، واستئناف المنافسات يوم الجمعة 30 ماي 2025، في ظروف جيدة وملائمة للخيل والفرسان.

 

ومن المعلوم أن تصفيات الدور الأول من منافسات عروض التبوريدة التي أُعْلِنَتْ نتائجها مساء يوم الجمعة 30 ماي من السنة الجارية، والتي اشتدّ وطيسها على إيقاع سنابك الخيل والبارود بين مْقَادِيمْ/عَلَّامَةْ السَّرْبَاتْ المنتسبين لأعرق مدارس فنون الفروسية التقليدية ـ "النَّاصِرِيَةْ والشَّرْقَاوِيَّةْ والْخِيَّاطِيَّةْ والْكَتَّافِيَّةْ ـ تحت كشافات ضوء وأعين لجن التحكيم والمراقبين والمختصين إلى جانب الجمهور العاشق لتراث التبوريدة.

 

 فمن خلال الرصد والتقييم تم التنقيط على سلم الجودة والبهاء والأصالة، ارتباطا بفنون الصناعة التقليدية المغربية،  بدءا بجمال وأناقة ونخوة الخيول، وسلالتها الأصيلة والعريقة، ورصد سلامة قوائمها وصحتها البدنية ارتباطا أيضا بـ "الْمَرْﮜدْ" و "الِّليـﮜةْ"...بالإضافة إلى أصالة الزّي واللباس التقليدي المميز لكل مجال جغرافي حسب موروث ثقافتنا الشعبية المتعدد الروافد والخصوصيات، بالإضافة إلى كيفية استعمال باقي مستلزمات "سْنَاحْ" الخيل سواء تلعق الأمر بـ "السَّرْجْ" أو "الْمُكَحْلَةْ" أو "الخنجر/الْكُمِّيَّةْ" أو موضع "السِّكِّينْ" علاوة عن زينة الحصان والفارس، فضلا عن طريقة التَّدْبِيبَةْ/التَّشْوٍِيرَةْ ثم حركات اللعب بالَمْكَاحَلْ/الْبَنَادِقْ انتهاء بطلقة البارود الموحدة، تناغما مع نَدْهَةْ الْعَلَّامْ/لَمْقَدَّمْ وصيحته الأخيرة في علاقة بيقظة كتيبة فرسانه وحضورهم وسط المضمار.

 

وقد تأهلت يوم الجمعة 30 ماي، للدور الثاني والأخير 10 سربات من أصل 18 سربة عن فئة الكبار ـ تم إقصاء 8 ـ في حين تأهلت 5 سرب عن فئة الشبان من أصل 7 سربات ـ حيث تم إقصاء سربتين ـ.

 

وحسب تقييم جريدة "أنفاس بريس" لعروض التبوريدة طيلة منافسات الدور الأول، فإن هذه الدورة عرفت منافسات شرسة وقوية بين أغلب كتائب الفرسان المؤهلين لدار السلام، إلا أن الصفوف الأمامية في ترتيب التنقيط، ظلت حكرا على اللعب بالطريقة الشرقاوية التي تميز بها الِْعَلَّامْ المايسترو عبد الغني بنخدة عن منطقة خريبكة، والذي أبهر عشاق التبوريدة بحنكته وثباته، والتحكم في أداء فرسانه، إلى جانب الْعَلَّامْ شرف البحراوي ممثل منطقة أسفي والذي أعاد للطريقة الناصرية اعتبارها ورونقها وجمالها على جميع المستويات رفقة فرسانه الذين يجيدون حركات اللعب بهذه الطريقة العريقة، فضلا عن الْعَلَّامْ الأنيق رشيد سيكاس ممثل منطقة برشيد المعروف بالتزامه باللعب بالطريقة الخياطية المميزة على صهوة خيوله الدهماء الجامحة.

 

وقد تميزت هذه الدورة بتطبيق القوانين الجديدة بالصرامة والشفافية، وبالحضور القوي لمجموعة من عَلَّامَةْ السَّرْبَاتْ الذين لهم تجربة ميدانية طويلة في عروض فن ورياضة التبوريدة، بل منهم من كان له شرف الصعود لـ "بوديوم" التتويج سابقا، وحصوله على الميداليات الذهبية والفضية والنحاسية سواء بدار السلام بالرباط، أو بمعرض صالون الفرس للجديدة، مما خلق حقيقة لحظات جميلة من التشويق والمنافسة الشريفة على إيقاع تصفيقات الجمهور الذي ملئ كراسي المدرجات والخيم وجنبات المحرك.

 

وقد تحمل منافسات الدور الثاني والأخير من منافسات جائزة الحسن الثاني للتبوريدة، التي ستنطلق عشية اليوم السبت 31 ماي 2025، وتستمر إلى غاية يوم الأحد 1 يونيو من السنة الجارية بعض المفاجئات والاحتمالات والفرضيات المتعددة، على اعتبار أن سُمِّ "الْبَارُودْ" في ثقافة التبوريدة يوصف بـ "الَغَدَّارْ" ـ التيسير من الله ـ ولا ثقة في سَمْ الْبَارُودْ ـ بالإضافة إلى مزاج الفرسان والضغط النفسي الممارس عليهم من طرف الخصوم والأقرباء والغرباء هنا وهناك، علاوة عن الحالة النفسية والصحية للخيول، دون الحديث عن مقام الأرض والمكان كرمزية تاريخية تستحق التتويج وانتزاع اللقب.

 

من هي الأسماء المتنافسة على اللقب والبطولة عن فئة الكبار؟

1 ـ الْعَلَّامْ عبد الغني بنخدة / خريبكة

2 ـ الْعَلَّامْ شرف البحراوي أسفي

3 ـ الْعَلَّامْ رشيد سيكاس / برشيد

4 ـ الْعَلَّامْ رشيد الناجي / مديونة

5 ـ الْعَلَّامْ المهدي أنجار / مراكش

6 ـ الْعَلَّامْ البشير ماهير / سطات

7 ـ الْعَلَّامْ العلمي الطروفي / سيدي بنور

8 ـ الْعَلَّامْ أحمد القدوري / الصخيرات تمارة

9 ـ الْعَلَّامْ إبراهيم النصيحي / كلميم

10 ـ الْعَلَّامْ دحمان الحسناوي / وجدة ـ أنكاد 

 

من هي الأسماء المتنافسة على اللقب والبطولة عن فئة الشبان؟

1 ـ الْعَلَّامْ بدر زريزع / مديونة

2 ـ الْعَلَّامْ محمد غرابو / بني ملال

3 ـ الْعَلَّامْ يوسف السبيبي / تاوريرت

4  ـ الْعَلَّامْ بدر الدين الخادي / اليوسفية

5 ـ الْعَلَّامْ أنس العثماني / جرسيف