Friday 30 May 2025
فن وثقافة

"العلوة".. النشيد الوطني الثاني للمغاربة

"العلوة".. النشيد الوطني الثاني للمغاربة أيقونة العلوة، المرحوم ولد قدور
أكاد أجزم أن العديد من المغاربة الذين ينحدرون من البادية( على الأقل من هم أقراني ومن جيلي)، كانوا وما زالوا يعتبرون أغنية "العلوة"، بمثابة النشيد الوطني الثاني لهم.

إذ رغم كل أشكال الحصار والإقصاء الذي مورس على موروثنا المغربي، من طرف مختلف الحكومات المتعاقبة، ستبقى هذه القصيدة الزجلية الرائعة المشبعة بالروحانيات، إرثا شفويا يتقاسمه المغاربة ضدا على كل خطوة تروم محو ذاكرتهم من هذا الثراث الغني بالحمولة الصوفية.

لنرد على من يود أن "يهبهب" ( نسبة للهيب هوب)، المغرب والمغاربة، ونردد بشكل جماعي، في خلواتنا وفي سياراتنا وفي أعراسنا وأفراحنا، نشيدنا الشعبي:

"يامن غادي العلوة.. تعالى نوصيك بعدا
إلا وصلتي سلّم.. العلوة لا تكلم
العلوة زينت البلدان.. خرجو منها قومان
محمد مرضي والديه.. حفضو ربي لاتحفيه
العلوة ومواليها، والصلاح اللي فيها
العار امول التوتة.. لمواسم فيك منعوتة
لالحقتي الباب توضى وتأدب..
لبهالة بحر كبير.. لبهالة مَجمَع الخير.".


ملحوظة:
الصورة لأيقونة العلوة، المرحوم ولد قدور، الذي لم تنصفه ( هو وباقي رموز الموروث المغربي)، لا وزارة الثقافة ولا مجالس الجماعات الترابية لإطلاق اسمه على مرافق عمومية أو على شوارع وساحات عامة.