في إطار أنشطتها العلمية والتكوينية، نظّمت شعبة الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، بشراكة مع مختبر الدراسات والأبحاث في الجغرافيا، وتكوين الدكتوراه " إعداد ودينامية وتنمية المجالات الترابية"، ندوة علمية مؤطرة تمحورت حول موضوع: "الجغرافيا والتنمية: مدخل إلى المسألة الترابية". وذلك يوم السبت 24 ماي 2025
وقد هدفت هذه الندوة إلى إرساء أرضية مفاهيمية ومنهجية لفهم العلاقة المركبة بين الجغرافيا كعلم مجالي، والتنمية كإشكال مركزي في السياسات العمومية، مع التركيز على المسألة الترابية باعتبارها إطارًا تحليليًا لفهم التفاوتات المجالية بالمغرب.
وقد هدفت هذه الندوة إلى إرساء أرضية مفاهيمية ومنهجية لفهم العلاقة المركبة بين الجغرافيا كعلم مجالي، والتنمية كإشكال مركزي في السياسات العمومية، مع التركيز على المسألة الترابية باعتبارها إطارًا تحليليًا لفهم التفاوتات المجالية بالمغرب.
استُهِلّت الندوة بكلمات افتتاحية لعدد من الأساتذة الذين ساهموا في تنظيم وتأطير هذا اللقاء العلمي، ويتعلق الأمر بكل من: منير الصادكي، ممثل اللجنة المنظمة، عبد السلام بوهلال، مسير أشغال الجلسة، ليلى عمراوي، نائبة مدير مختبر ، الدراسات والأبحاث في الجغرافيا، صابر الرياحي، منسق تكوين الدكتوراه، جواد أبوزيد، منسق ماستر "الموارد والتنمية الترابية"، عبد الوهاب النجاري، رئيس شعبة الجغرافيا.
وأكد المتدخلون على أهمية هذا اللقاء في دعم تكوين طلبة الدكتوراه، واعتباره محطة تأمل فكري في مسارات الجغرافيا المغربية ورهانات التنمية الترابية.
من جانبه قدّم الأستاذ لحسن جنان مداخلة علمية رصينة، تميزت بالتحليل النقدي والتأصيل التاريخي للمفاهيم، وتوزعت حول ثلاث محاور رئيسية:
- تاريخ الجغرافيا المغربية:
تناول فيه تطور المدرسة الجغرافية الوطنية، مع تسليط الضوء على تأثير المقاربات الفرنسية في بناء الفكر الجغرافي المغربي، خاصة خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها.
تناول فيه تطور المدرسة الجغرافية الوطنية، مع تسليط الضوء على تأثير المقاربات الفرنسية في بناء الفكر الجغرافي المغربي، خاصة خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها.
- المسألة الترابية كمنظور تحليلي:
تم التطرق إلى مفهوم "المسألة الترابية" كإطار لفهم التفاوتات المجالية، ومداخل التخطيط، والعدالة المجالية. كما تم إبراز المشروع الترابي كمفهوم أساسي في الجغرافيا التطبيقية الحديثة.
- محددات التنمية الترابية:
ركّز على تفاعل المركّبات الداخلية (القدرات المحلية، الموارد، الكفاءات) مع المحددات الخارجية (السياسات العمومية، الضغوط العالمية، التمويلات)، مما يجعل التنمية عملية مركبة ومتعددة الأبعاد.
ركّز على تفاعل المركّبات الداخلية (القدرات المحلية، الموارد، الكفاءات) مع المحددات الخارجية (السياسات العمومية، الضغوط العالمية، التمويلات)، مما يجعل التنمية عملية مركبة ومتعددة الأبعاد.
وقد تميز العرض بتوثيق علمي دقيق، مستند إلى أدبيات فرنكفونية متنوعة، مما أتاح تفاعلًا علميًا معمقًا بين المؤطر والحضور، وفي الختام ثم تقديم هدايا رمزية للأستاذ لحسن جنان تقديرا وعرفانا لعطاءه العلمي الرصين في ميدان الجغرافيا.