تم اليوم، الثلاثاء 20 ماي 2025، بمدينة الجديدة، الإعلان الرسمي عن تأسيس اتحاد تعاونيات التقنيين في التلقيح الاصطناعي، في خطوة تُعد محطة أساسية لتفعيل مخطط "الجيل الأخضر 2020-2030"، واستجابة للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى إعادة تأهيل وتطوير القطيع الوطني وتعزيز التنمية الفلاحية والقروية. وقد سبق لجلالة الملك أن دعا مراراً إلى تثمين الإمكانيات الفلاحية وتحسين ظروف المربين عبر مشاريع هيكلية.
وتُعد هذه المبادرة، ذات الأبعاد الاستراتيجية لقطاع تربية المواشي، ثمرة تعاون بين عدد من التعاونيات المتخصصة في التلقيح الاصطناعي، واستجابةً للتوجيهات الملكية.
ويهدف هذا الاتحاد إلى تحديث وتأهيل سلسلة تربية الماشية في المغرب، تماشياً مع أهداف "الجيل الأخضر" الرامية إلى تحسين الإنتاجية الزراعية والحفاظ على الموارد الجينية للقطيع الوطني.
وقد أكد المسؤولون، خلال حفل التدشين، على أهمية هذه المبادرة في:
-
تعزيز الجودة الوراثية للأغنام والأبقار.
-
زيادة إنتاج اللحوم والألبان.
-
مواكبة المربين في اعتماد التقنيات الحديثة.
ومن أبرز أهداف الاتحاد:
-
توحيد تقنيات التلقيح الاصطناعي على الصعيد الوطني.
-
تكوين المربين في أفضل ممارسات التربية والتكاثر الحيواني.
-
تسهيل الولوج إلى سوائل التلقيح ذات الجودة الوراثية العالية لتحسين السلالات.
وقد رحب الفاعلون المحليون بهذه الخطوة، التي من شأنها تحفيز التشغيل في المناطق القروية ورفع تنافسية القطاع، حيث سيستفيد المربون من دعم تقني ولوجستي لتحسين إنتاجيتهم.
كما يندرج هذا الاتحاد في إطار رؤية أشمل للأمن الغذائي والتنمية المستدامة، تماشياً مع النموذج التنموي الجديد.
وتتضمن خطة العمل القادمة للاتحاد:
-
إحداث مراكز جهوية لتغطية كافة التراب الوطني.
-
تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين.
-
إبرام شراكات مع معاهد البحث والقطاع الخاص لضمان الابتكار وجودة الخدمات.
وبهذه المبادرة، يخطو المغرب خطوة إضافية نحو قطاع فلاحي أكثر مرونة وفعالية، يعكس طموحات المملكة في تحقيق السيادة الغذائية.