جانب من اللقاء وسط موجة التحولات السريعة التي يعرفها العالم في المجالات العلمية والمهنية، تتصاعد أهمية تمكين الشباب وتوجيههم لبناء مجتمع طموح ومتوازن، في هذا السياق، يلمع نجم مبادرة "الصويري، المستقبل الآن – Souiri Future Now" كمنصة محلية رائدة تعانق طموحات شباب مدينة الرياح.
لقاء فصلي يحول الطاقات إلى مشاريع مستقبل:
نظمت جمعية الصويرة موكادور للشباب، من خلال شبيبتها النشطة، الاثنين 5 ماي 2025 بالفضاء الإجتماعي والثقافي دار الصويري، هذا الحدث الفصلي الذي يتحول إلى مساحة ديناميكية للحوار والتوجيه، قدمت خلاله ورشات تفاعلية، ومداخلات مهنية، ونقاشات مفتوحة بمشاركة خبراء وفاعلين من ميادين متعددة، ما يجعله مختبرا حقيقيا لاكتشاف الذات والمسارات المهنية الممكنة.
من الذكاء الاصطناعي إلى الصحة الرقمية وآفاق بلا حدود:
تخصص كل دورة من "الصويري، المستقبل الآن" لموضوع مستقبلي محدد، يغذي فكر المشاركين ويرتقي بتصوراتهم حول الآفاق المستقبلية وسوق الشغل ومجالات التطور، وتشمل الفئات المستهدفة تلميذات وتلاميذ الباكالوريا، وطلبة الجامعات والمعاهد، وكذا شبابا طموحين مهتمين بمهن الغد، من قبيل الذكاء الاصطناعي الطبي، والهندسة الحيوية، والتنمية المستدامة.
البث الرقمي يوسع دائرة التأثير:
لا يقتصر التأثير على الحضور المباشر فحسب، بل تتخطى المبادرة حدود المدينة عبر البث المباشر لبعض الفقرات، ما يتيح لطلبة من مؤسسات تعليمية كبرى مثل المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة بالمحمدية المعروفة اختصارا بسوبتيك"، فرصة الانخراط الرقمي ومتابعة المحتوى عن بعد.
رئيسة الجمعية تؤكد بناء الثقة وترسيخ الوعي:
في تصريح لـ"أنفاس بريس"، شددت رانيا كوكلو، رئيسة جمعية الصويرة موكادور للشباب، على أن "Souiri Future Now" يتجاوز كونه نشاطا موسميا، ليشكل منصة استراتيجية لترسيخ ثقافة التوجيه الذاتي، وأوضحت أن المشروع يقرب المعرفة من الطالبة والطالب ويمنحهما الأدوات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهما.
شهادات حية من شباب المدينة:
عبر عدد من التلاميذ والطلبة المشاركين في اللقاء في تصريحات متفرقة ل"انفاس بريس"، عن امتنانهم لمثل هذه المبادرات التي تحفزهم وتوسع آفاقهم، وأكدوا أن المدينة تزخر بطاقات شابة تحتاج فقط إلى منصات تثقيفية وتوجيهية لترتقي وتحقق ذاتها.
المشروع يصنع جيلا طموحا ومدينة مزدهرة:
تسعى مبادرة "الصويري، المستقبل الآن" إلى تمكين الشباب الصويري من مهارات القيادة، والمبادرة، والمواطنة النشيطة.
وتهدف إلى إعداد جيل من الرواد المحليين القادرين على صنع التغيير والمساهمة في التنمية المستدامة للمدينة.
