السبت 26 أكتوبر 2024
رياضة

مع نهاية الموسم الكروي.. حكام اعتزلوا الصفارة وغادروا ملاعب كرة القدم

مع نهاية الموسم الكروي.. حكام اعتزلوا الصفارة وغادروا ملاعب كرة القدم محمد‭ ‬النحيح يتوسط رضوان‭ ‬جيد (يمينا) ‭و‬يوسف‭ ‬الهراوي (يسارا)
رغم‭ ‬أن‭ ‬السن‭ ‬المحدد‭ ‬لاعتزال‭ ‬الحكام‭ ‬هو‭ ‬بلوغ‭ ‬الخامسة‭ ‬والأربعين‭ ‬من‭ ‬العمر،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬أجرى‭ ‬تعديلا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬ينهي‭ ‬مسار‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬والمحليين‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الأربعين،‭ ‬ليمدد‭ ‬مقام‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬لعامين‭ ‬آخرين‭ ‬بعد‭ ‬تقييم‭ ‬أداء‭ ‬الحكم‭ ‬المعني‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الصحي‭ ‬والتقني‭ ‬والبدني‭. ‬

لكن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬المحلية‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‭ ‬بسقف‭ ‬الخامسة‭ ‬والأربعين‭ ‬سنة،‭ ‬وتمدد‭ ‬مقام‭ ‬حكامها‭ ‬في‭ ‬الدوريات‭ ‬المحلية‭ ‬لسنوات‭ ‬أخرى‭.‬

‭"‬أنفاس بريس"‭ ‬تقدم‭ ‬جردا‭ ‬لحكام‭ ‬النخبة‭ ‬الذين‭ ‬اعتزلوا‭ ‬اللعبة،‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬المنتهي‭.‬

 
رضوان‭ ‬جيد..‬ الحكم‭ ‬الذي‭ ‬اعتزل‭ ‬مرتين
ودع‭  ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬المغربي‭ ‬رضوان‭ ‬جيد،‭ ‬التحكيم‭ ‬بعد‭ ‬قيادته‭ ‬لمباراة‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العرش‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬والرجاء‭ ‬الرياضي،‭ ‬بملعب‭ ‬أدرار‭ ‬بأكادير،‭ ‬لكن‭ ‬رضوان‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬اعتزاله‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬نفس‭ ‬المسابقة‭ ‬حين‭ ‬قاد‭ ‬مباراة‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬والمغرب‭ ‬الفاسي،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬معا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬رضوان‭ ‬اختار‭ ‬اعتزال‭ ‬الصفارة‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬أكادير‭ ‬بين‭ ‬أهله‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرته‭ ‬الصغيرة‭.‬

واشتهر‭ ‬جيد‭ ‬بكونه‭ ‬حمل‭ ‬صفة‭ ‬المنقذ‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬مراحل‭ ‬التحكيم‭ ‬المغربي،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تكليفه‭ ‬بقيادة‭ ‬المباريات‭ ‬الحارقة،‭ ‬ففي‭ ‬رصيده‭ ‬12‭ ‬مباراة‭ ‬ديربي‭ ‬بين‭ ‬الغريمين‭ ‬الرجاء‭ ‬والوداد،‭ ‬و9‭ ‬لقاءات‭ ‬كلاسيكو‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العرش،‭ ‬كما‭ ‬اشتهر‭ ‬بصرامته‭ ‬وطبعه‭ ‬الحاد‭ ‬الذي‭ ‬أكسبه‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬الجميع‭ ‬تارة‭ ‬وغضبه‭ ‬تارة‭ ‬أخرى‭.‬

خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬والتي‭ ‬انطلقت‭ ‬موسم‭ ‬2009-2010،‭ ‬أدار‭ ‬جيد‭ ‬218‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية،‭ ‬أشهر‭ ‬خلالها‭ ‬812‭ ‬بطاقة‭ ‬صفراء‭ ‬مقابل‭ ‬72‭ ‬بطاقة‭ ‬حمراء‭ ‬ومنح‭ ‬82‭ ‬ضربة‭ ‬جزاء‭ ‬حسب‭ ‬بيانات‭ ‬موقع‭ ‬«ترانسفير‭ ‬ماركت»‭. ‬

وسجل‭ ‬رضوان‭ ‬جيد‭ ‬حضوره‭ ‬في‭ ‬تظاهرات‭ ‬عالمية‭ ‬منها‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬الأخير،‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬الفار،‭ ‬كما‭ ‬حضر‭ ‬مونديال‭ ‬الأندية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نهائيات‭ ‬الكؤوس‭ ‬الإفريقية‭ ‬ومسابقاتها‭. ‬ويرجع‭ ‬تألق‭ ‬الحكم‭ ‬الأكثر‭ ‬تمثيلية‭ ‬للكرة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬إلى‭ ‬انتمائه‭ ‬لعائلة‭ ‬تشبعت‭ ‬بضوابط‭ ‬التحكيم،‭ ‬فوالده‭ ‬محمد‭ ‬جيد‭ ‬كان‭ ‬مديرا‭ ‬للمديرية‭ ‬الجهوية‭ ‬للتحكيم‭ ‬بعصبة‭ ‬سوس‭ ‬ماسة‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬عالم‭ ‬التحكيم‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1973،‭ ‬وأنهى‭ ‬مشواره‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬1993-1994.
‭ ‬
الحكم‭ ‬محمد‭ ‬النحيح‭ ‬يعلن‭ ‬اعتزاله‭ ‬في‭ ‬تطوان
ودع‭ ‬الحكم‭ ‬محمد‭ ‬النحيح،‭ ‬المنتمي‭ ‬لعصبة‭ ‬الشرق‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية،‭ ‬وقرر‭ ‬الاعتزال‭ ‬نهائيا‭ ‬بعد‭ ‬مشوار‭ ‬قارب‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭  ‬العطاء‭ ‬قضاها‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬مباريات‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭.‬

أعلن‭ ‬الحكم‭ ‬النحيح‭ ‬تقاعده‭ ‬الإلزامي،‭ ‬عقب‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬أدارها‭ ‬في‭ ‬تطوان،‭ ‬وجمعت‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬التطواني‭ ‬والجيش‭ ‬الملكي،‭ ‬لحساب‭ ‬الجولة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬الأولى‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.‬

كان‭ ‬المشهد‭ ‬مؤثرا‭ ‬حين‭ ‬التقطت‭ ‬عدسات‭ ‬الكاميرات،‭ ‬الحكم‭ ‬محمد‭ ‬النحيح،‭ ‬وهو‭ ‬يودع‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬باكيا،‭ ‬حيث‭ ‬حرص‭ ‬لاعبو‭ ‬فريقي‭ ‬المغرب‭ ‬التطواني‭ ‬على‭ ‬تحيته،‭ ‬وذلك‭ ‬لدى‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب،‭ ‬في‭ ‬مباراته‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬مساره‭ ‬الرياضي‭.‬

وبادرت‭ ‬عصبة‭ ‬الشرق‭ ‬بحضور‭ ‬رئيسها‭ ‬جمال‭ ‬الكعواشي،‭ ‬وعضو‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬سعيد‭ ‬الطاهري،‭ ‬وبعض‭ ‬أعضاء،‭ ‬المكتب‭ ‬المديري‭ ‬للعصبة،‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬الحكم‭ ‬الوطني‭ ‬محمد‭ ‬النحيح،‭ ‬الذي‭ ‬أسندت‭ ‬له‭ ‬قيادة‭ ‬أول‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬مساره‭ ‬الرياضي،‭ ‬كحكم‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬الأولى،‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬لقيادة‭ ‬مواجهة‭  ‬النادي‭ ‬القنيطري‭ ‬والمغرب‭ ‬الفاسي،‭ ‬يوم‭ ‬2‭ ‬يناير‭ ‬2015‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬قاد‭ ‬قبلها‭ ‬سبع‭ ‬مواجهات‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الثاني‭. ‬

وتسلم‭ ‬الحكم‭ ‬النحيح‭ ‬تذكارا،‭ ‬اعترافا‭ ‬بالخدمات‭ ‬التي‭ ‬أسداها‭ ‬في‭ ‬قيادته‭ ‬لما‭ ‬يقارب‭ ‬150‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬مشواره‭ ‬التحكيمي،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬موفقا‭ ‬ومتوازنا،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬برأي‭ ‬بعض‭ ‬التقنيين‭ ‬لم‭ ‬ينال‭ ‬فرصته‭ ‬كاملة‭ ‬لنيل‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭.‬
 
بلوط‭.. ‬ حكم‭ ‬اعتزل‭ ‬التحكيم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعتزل‭ ‬الصفارة‭ ‬
كان‭ ‬الحكم‭ ‬محمد‭ ‬بلوط،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأسماء‭ ‬الني‭ ‬غادرت‭ ‬ساحة‭ ‬التحكيم‭  ‬وكانت‭ ‬آخر‭ ‬مباراة‭  ‬أدارها‭  ‬الحكم‭ ‬بلوط‭ ‬،‭ ‬المواجهة‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الوداد‭ ‬البيضاوي‭ ‬والمغرب‭ ‬التطواني‭ ‬بملعب‭ ‬البشير‭ ‬بمدينة‭ ‬المحمدية،‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬الاحترافي‭.‬

أعلن‭ ‬محمد‭ ‬بلوط‭ ‬الحكم‭ ‬الوطني‭ ‬اعتزاله‭ ‬التحكيم‭ ‬بعد‭ ‬مشوار‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬وإدارته‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬في‭ ‬القسمين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭. ‬واختار‭ ‬بلوط‭ ‬توديع‭ ‬الملاعب‭ ‬برسالة‭ ‬مؤثرة‭ ‬قال‭ ‬فيها: "شكرا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬والحكام‭ ‬الشباب‭ ‬قادمون‭ ‬لاستلام‭ ‬المشعل"‭.‬

وكان‭ ‬الحكم‭ ‬محمد‭ ‬بلوط‭ ‬قد‭ ‬أثار‭ ‬الجدل‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬قادها،‭ ‬بسبب‭ ‬قراراته‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالجرأة‭ ‬والصرامة،‭ ‬بحكم‭ ‬طبيعة‭ ‬عمله‭ ‬كرجل‭ ‬أمن‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬فاس،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأمنيين‭ ‬الذين‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬سلك‭ ‬الشرطة‭ ‬والتحكيم‭.‬

ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تسند‭ ‬للحكم‭ ‬بلوط‭ ‬مهام‭ ‬داخل‭ ‬المديرية‭ ‬الجهوية‭ ‬للتحكيم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عصبة‭ ‬الوسط‭ ‬الشمالي،‭ ‬والتي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬خصاص‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحكام،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬باتت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الحكام‭ ‬المعتزلين‭ ‬والمحالين‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬ملحة،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تكوين‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الحكام،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رهان‭ ‬العصبة‭ ‬والمديرية‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الحكام‭.‬

الهراوي‭.. ‬الحكم‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للزجر
‭‬مرت‭ ‬مشاركة‭ ‬يوسف‭ ‬الهراوي‭ ‬كحكم‭ ‬رابع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العرش‭ ‬الأخير،‭ ‬مرور‭ ‬الكرام،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬حكما‭ ‬مساعدا‭ ‬لرضوان‭ ‬جيد‭ ‬الذي‭ ‬سرق‭ ‬الأضواء‭. ‬جاء‭ ‬تعيين‭ ‬يوسف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الكروي‭ ‬الكبير‭ ‬تقديرا‭ ‬لمسيرته‭ ‬الطويلة،‭ ‬ورغبة‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬الاعتبار‭ ‬لحكم‭ ‬ظل‭ ‬عرضة‭ ‬للقرارات‭ ‬التأديبية‭ ‬خلال‭ ‬مشواره‭ ‬التحكيمي‭ ‬الطويل‭.

منذ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬الحكم‭ ‬المنتمي‭ ‬لعصبة‭ ‬سوس‭ ‬ضمن‭ ‬اللائحة‭ ‬السوداء،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للتحكيم‭ ‬فتحت‭ ‬تحقيقا‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬قيادته‭ ‬لمباراة‭  ‬جمعت‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019،‭ ‬الوداد‭ ‬الفاسي‭ ‬وشباب‭ ‬المحمدية،‭ ‬برسم‭ ‬بطولة‭ ‬القسم‭ ‬الثاني،‭ ‬وهي‭ ‬المواجهة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بفوز‭ ‬الشباب‭ ‬وعرفت‭ ‬جدلا‭ ‬حول‭ ‬مشروعية‭ ‬ضربة‭ ‬جزاء‭ ‬أعلنها‭ ‬لفائدة‭ ‬الفضاليين،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬تعرض‭ ‬لتوقيف‭ ‬دام‭ ‬شهرين‭ ‬تقريبا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬«دفنه»‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬أقسام‭ ‬الهواة‭.‬

الحكم‭ ‬يوسف‭ ‬الهراوي‭ ‬ابن‭ ‬منطقة‭ ‬أفران‭ ‬جنوب‭ ‬المغرب‭ ‬كان‭ ‬ينتمي‭ ‬لعصبة‭ ‬سوس‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭. ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الوطنية،‭ ‬وهو‭ ‬معروف‭ ‬بهدوئه‭ ‬وتفسيره‭ ‬لبعض‭ ‬القرارات‭ ‬باعتباره‭ ‬رجل‭ ‬تربية‭. ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬على‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية،‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يحتفظ‭ ‬بها‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬بسبب‭ ‬قرارات‭ ‬زجرية‭ ‬يف‭ ‬حقه‭. ‬الأيدي‭ ‬الخفية‭ ‬التي‭ ‬سحبتها‭ ‬منه‭ ‬دون‭ ‬سبب‭ ‬واضح‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬مظلوما‭ ‬وجرد‭ ‬من‭ ‬حقه‭. ‬
 
الغموض‭ ‬يلف‭ ‬استقالة‭ ‬المتمني‭ ‬والكزاز‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬
لم‭ ‬تكن‭ ‬استقالة‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬المتمني،‭ ‬المكلف‭ ‬بتعيين‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي،‭ ‬الوحيدة،‭ ‬فقد‭ ‬سبقه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رئيس‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم‭ ‬محمد‭ ‬الكزاز،‭ ‬الذي‭ ‬استقال‭ ‬بدوره‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭. ‬

وفي‭ ‬أول‭ ‬خروج‭ ‬له‭ ‬بعد‭ ‬استقالته‭ ‬علق‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬المتمني،‭  ‬العضو‭ ‬السابق‭ ‬باللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للتحكيم،‭ ‬عن‭  ‬قرار‭ ‬استقالته‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬السابق،‭ ‬عبر‭ ‬تدوينة‭  ‬نشرها‭ ‬عل‭ ‬حسابه‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬منصة‭ ‬«فايس‭ ‬بوك»‭ ‬
 
وكتب‭ ‬المتمني،‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬"فايس‭ ‬بوك":‭ ‬«ولجت‭ ‬ميدان‭ ‬التحكيم‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬وقضيت‭ ‬به‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬الإخلاص‭ ‬والتفاني،‭ ‬وفي‭ ‬ما‭ ‬يرضي‭ ‬الله،‭ ‬وقد‭ ‬حان‭ ‬الأوان‭ ‬لأترجل‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬صهوة‭ ‬المسؤولية‭ ‬لأسباب‭ ‬موضوعية‭ ‬وشخصية‭ ‬قاهرة»‭.‬
 
وتابع:‭ ‬«لكل‭ ‬الأعضاء‭ ‬الذين‭ ‬شاركوني‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬العام،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬تصريحي‭ ‬الرسمي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أية‭ ‬مزاديات‭ ‬أو‭ ‬مغالطات‭.‬»
 
وأعلن‭ ‬محمد‭ ‬الكزاز،‭ ‬مدير‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم‭ ‬التابعة‭ ‬للعصبة‭ ‬الوطنية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الاحترافية،‭ ‬استقالته‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬ترشيح‭ ‬بعض‭ ‬الأسماء‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الشارة‭ ‬الدولية‭ ‬رغم‭ ‬«محدودية‭ ‬مستواها»‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيره‭. ‬

واكتفى‭ ‬محمد‭ ‬الكزاز‭ ‬باستقالته‭ ‬من‭ ‬منصبه،‭ ‬داخل‭ ‬إحدى‭ ‬مجموعات‭ ‬الواتساب‭ ‬الخاصة‭ ‬بالحكام‭ ‬معلنا‭ ‬انتهاء‭ ‬مهمته‭ ‬والانسحاب‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬القيادة‭.‬
‭ ‬
حكام‭ ‬مساعدون‭ ‬يعتزلون‭ ‬في‭ ‬صمت
غالبا‭ ‬ما‭ ‬تسلط‭ ‬الأضواء‭ ‬على‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬وحكام‭ ‬النخبة،‭ ‬ويشكل‭ ‬تقاعدهم‭ ‬حدثا‭ ‬يستأثر‭ ‬باهتمام‭ ‬الإعلام‭ ‬وقطاع‭ ‬التحكيم،‭ ‬لكن‭ ‬الحكام‭ ‬المساعدين‭ ‬يغادرون‭ ‬عالم‭ ‬الصفارة‭ ‬في‭ ‬صمت،‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬استراحة‭ ‬محاربين‭ ‬أمثال‭ ‬جمال‭ ‬الميموني‭ ‬الحكم‭ ‬المساعد‭ ‬التابع‭ ‬لعصبة‭ ‬الشرق‭ ‬وتحديدا‭ ‬من‭ ‬الناضور،‭ ‬ومحمد‭ ‬الرباني‭ ‬وخالد‭ ‬المرضي‭ ‬عن‭ ‬عصبة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬وهشام‭ ‬مامي‭ ‬عن‭ ‬عصبة‭ ‬الرباط‭ ‬زمور‭ ‬زعير،‭ ‬ونادرا‭ ‬ما‭ ‬يكرم‭ ‬هؤلاء‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬مسيرتهم‭ ‬التحكيمية،‭ ‬باستثناء‭ ‬الحكم‭ ‬المساعد‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬بلقايد،‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬الحكم‭ ‬النحيح،‭ ‬طيلة‭ ‬مشواره،‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الوطنية‭.‬