يترقب المغاربة، رفقة ملايين المتابعين حول العالم، مساء الأحد 7 شتنبر 2025، ظاهرة فلكية نادرة تعرف بـ"القمر الدموي"، حيث يكتسي القمر لونًا أحمر داكنًا بفعل خسوف كلي، في مشهد يثير الدهشة ويعيد إلى الذاكرة ما نسجته الحضارات القديمة من أساطير حول هذه الظاهرة.
وفق المعطيات الفلكية، يبدأ الخسوف الكلي مع بزوغ القمر عند الساعة 19:18 بتوقيت المغرب، حيث يظهر القمر وهو مغطى بالظل بالفعل. ويستمر المشهد المثير حتى 19:52، أي حوالي نصف ساعة من المرحلة الأشد قتامة، على أن تمتد المراحل الجزئية والقبلية إلى حدود 21:55.
ويُتوقع أن يتمكن المغاربة من مشاهدة القمر وهو يرتفع في الأفق الشرقي بلونه الأحمر منذ اللحظة الأولى، في عرض طبيعي يمكن مشاهدته بالعين المجردة ودون الحاجة لأي حماية بصرية.
رغم أن الفلك الحديث يفسر الظاهرة بانكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، إلا أن الشعوب القديمة أضفت عليها هالة من الغموض والرمزية:
الصين القديمة: رأت في الخسوف تنينًا سماويًا يبتلع القمر، ما دفع الناس لقرع الطبول والأواني لطرده.
العرب قديمًا: اعتبروا الخسوف نذيرًا لحدث جلل، فكانوا يرفعون التكبير والدعاء عند وقوعه.
العرب قديمًا: اعتبروا الخسوف نذيرًا لحدث جلل، فكانوا يرفعون التكبير والدعاء عند وقوعه.
أوروبا في العصور الوسطى: فسّرت القمر الأحمر كعلامة على غضب السماء أو قرب الكوارث.
المايا والأزتيك: ربطوا القمر الدموي بتقلبات الآلهة، أحيانًا عبر قرابين بشرية.
أوروبا الشرقية: ألصقت به أسطورة المستذئبين الذين يستيقظون بقوى الشر عند ظهوره.
بعض الثقافات الإفريقية: اعتبرته زمنًا مناسبًا للشعوذة والسحر، إذ يُعتقد أن الحجاب بين العالمين يضعف في تلك اللحظة.
تتيح العدسات الفلكية اليوم تفسير المشهد علميًا بدقة، غير أن سحر "القمر الدموي" يظل مرتبطًا بمزيج من العلم والخيال، حيث يلتقي الإنسان المعاصر بالدهشة نفسها التي رافقت أسلافه منذ آلاف السنين.