الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

أزمة احتجاز فريق نهضة بركان بمطار الجزائر..بنصفية يقدم اقتراحات لجعل الخريطة المغربية قاسما مشتركا للهوية البصرية

 
 
أزمة احتجاز فريق نهضة بركان بمطار الجزائر..بنصفية يقدم اقتراحات لجعل الخريطة المغربية قاسما مشتركا للهوية البصرية عبد اللطيف بن صفية وخريطة المغرب
في إطار تفاعل المغاربة داخل أرض الوطن وخارجها، والأزمة التي خلفتها واقعة الاحتجاز الذي تعرض له فريق نهضة بركان لكرة القدم بمطار هواري بومدين في الجزائر، بسبب خريطة المغرب، نشر عبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بحسابه بالفايس، مقالا معنونا ب"الخريطة المغربية - عنوان للتواصل الرمزي.
 عبد اللطيف بن صفية"، وهو أصلا مقال سبق لبن صفية أن نشره بيومية "الجريدة الأولى" بتاريخ 16 نونبر 2009  تضمن مقترحات بجعل الخريطة المغربية الرسمية قاسما مشتركا بين الهويات البصرية المختلفة.
جريدة "
أنفاس بريس" تعيد نشر هذا المقال من أجل تمكين الخريطة المغربية من التداول والانتشار عبر العالم.

 " لعل شكل التحرش والابتزاز النفسي اللافت الذي يتعرض له المغاربة قاطبة، هو تداول خريطة وطنهم وقد استأصلت منها أقاليمه الجنوبية. استفحال هذا السلوك من قبل جهات عديدة، ليس فقط تلك التي لا تخفي عداءها للمغرب، جعل بلدانا صديقة تستعمل أيضا، في مناسبات عدة وبدون سوء نية، نفس الخريطة المبتورة. وهو أمر يصعب تقبله، مادام الأمر يتعلق بقضية وحدة ترابية غير قابلة للمزايدة ولا للمقايضة بالنسبة للدولة المغربية وللمغاربة على السواء.
وبما أن شكل الخريطة المغربية أمر محسوم ولا رجعة فيه، فمن الطبيعي تداول هذه الحقيقة بكل الأساليب، ومنها ما يدخل في نطاق التواصل بالرمز. وهي تقنية مشهود لها أكاديميا ومهنيا بالفعالية. وتقتضي تحميل الصورة/ الرمز، المراد تداولها وترسيخها في الأذهان، على أوعية أو قنوات خاصة، تعد في حد ذاتها، خطابا مقبولا، بل يستحيل رفضه (كالوثائق الرسمية والشهادات والجوائز الكبرى وحتى العقود على كثرتها والمتداولة بين شركائنا في العالم بأسره…).          
نقترح ضمن هذا التصور، توظيف الخريطة المغربية الرسمية بشكل فني وجمالي وأنيق ورزين في الشعارات أو الهويات البصرية (les logotypes) لجميع هيئات ومؤسسات ومرافق الدولة في شتى القطاعات العمومية والمنتجة. بجعل الخريطة المغربية الرسمية قاسما مشتركا بين الهويات البصرية المختلفة ل : القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية وشركات الدولة، والمنظمات الوطنية ( الاتحادات والفيدراليات والغرف المهنية والجامعات الرياضية)، والمؤسسات الجامعية ومعاهد التكوين العمومية العليا...إلخ.
نقترح كذلك توظيف الخريطة الرسمية بنفس مقاييس الجودة الفنية والجمالية والأناقة والرزانة، وهو شرط لا محيد عنه، في أشياء لها قيمة رمزية عالية (كجوائز الدولة في التظاهرات الكبرى، والشهادات الجامعية العليا، وشهادات التقدير)  التي من المفروض أن يحصل عليها الأجانب خاصة. كما نقترح أيضا توظيف الخريطة الرسمية بنفس الحس الجمالي في الطوابع البريدية والمخصصة بالتحديد للمراسلات إلى الخارج بشكل دائم.
تتوخى هذه العملية التي تجعل من شكل الخريطة الرسمية للمغرب عنوانا للتواصل الرمزي، الأهداف التالية:
- تمكين الخريطة المغربية من التداول والانتشار عبر العالم بشكل رسمي ومعلن ودائم. بحيث لا يمكن لأي كان ألا يقبل وثيقة تحمل الهوية البصرية للمملكة المغربية وقد تتضمن الخريطة الرسمية لبلادنا.
- تصحيح شكل الخريطة الرسمية للمغرب في أعين كل من سنحت له الفرصة لرؤية أو لاطلاع على الأوعية المؤسساتية التي تحملها، في انتظار ترسيخها في الأذهان بفعل ضغط الإعادة والاستمرارية.
- تمكين الخريطة الرسمية للمغرب من اقتحام جميع الدوائر والجهات والبلدان المعادية لقضيتنا، حتى وإن وجدت الخريطة، كعنصر من الهوية البصرية الرسمية، على "رسالة تهنئة بعيد وطني"، أو شهادة جامعية أو عقد بروتوكولي أو تجاري.
- جعل التواصل الرمزي عبر الخريطة مناسبة للدبلوماسية الرسمية والموازية، في حالة احتجاج أو تساؤل حول الموضوع، لابتكار واعتماد طرق وعناصر جديدة تنشط وتدعم الدفاع عن الموقف الوطني".