الجمعة 1 نوفمبر 2024
في الصميم

طوبي للمغرب..الدارالبيضاء تنافس وكالة ناسا في الفضاء!

طوبي للمغرب..الدارالبيضاء تنافس وكالة ناسا في الفضاء! عبد الرحيم أريري
لا يحتاج المرء أن يكون مهندسا أو مختصا في التهيئة الحضرية، أو كولونيلا في الهيأة الحضرية ليكتشف فظاعة التنقل في الدارالبيضاء. إذ يكفي المرء أن يذهب إلى باب ثكنة الوقاية المدنية بوسط المدينة حتى تنتابه الرغبة في التقيؤ بسبب تقصير كافة الأجهزة العمومية بالدار البيضاء.
 
فسيارة الإسعاف (الخاصة بالحريق أو لابيلانص)، الراغبة في الخروج من ثكنة "البومبية"، لإنقاذ «روح»، تصطدم يوميا بالاختناق وصعوبة التنقل وهي مازالت في باب كراج الثكنة. علما أن هذه الثكنة يوجد بها قائد الوقاية المدنية لجهة الدارالبيضاء، وبجواره يوجد مكتب وكيل الملك لمحاكم البيضاء، ومكتب رئيس المحكمة الابتدائية، ومكتب رئيس المحكمة الإدارية. كما يطل على الثكنة قائد الحامية العسكرية للدارالبيضاء، والمفتش الجهوي للتعمير. وتلاصق الثكنة جدران مكتب والي الدارالبيضاء، ومكتب عمدة البيضاء،ومكتب رئيس مجلس العمالة، ومكتب العامل مدير الوكالة الحضرية، وبالقرب من مكتب الكولونيل ماجور قائد الدرك الجهوي، فضلا عن كون هذه الساحة تعرف في المناسبات الرسمية حلول 33 برلمانيا بيضاويا دون أن يجرأ أحد منهم على فضح تخاذل السلطات.
 
وإذا كان كل هذا الكومندو لم يفلح في تحرير «باركينغ» المجاور، لمقهى أكلو بثكنة "البومبية"، للسماح لسيارات الوقاية المدنية بالتنقل بسرعة للتدخل لإخماد حريق أو إنقاذ جريح، فهل يحق لنا أن نحلم بتدخل حازم للسلطة العمومية بالدارالبيضاء لتحرير الشوارع عبر تسخير القوة العمومية لضمان حق المواطن في التنقل بيسر وسلاسة؟!
 
من العار أن يتمكن الروس والميريكان والشينوا، من الخروج من الكرة الأرضية نحو الفضاء ونحو القمر، بل وحتى المريخ، بينما البيضاويون مازالوا عاجزين في القرن 21 عن الخروج أصلا من مدار عزبان أو مدار باشكو أو مدار ميموزا أو مدار سوق الجملة أو مدار موروكو مول أو مدار شيفرولي أو مدار مقبرة البرنوصي، أو الخروج من شارع الزرقطوني أو من شارع محمد السادس أو من شارع عقبة بن نافع أو من شارع محمد زفزاف أو من شارع زوليخة نصري أو من طريق مولاي التهامي !