تغيب البرلمانيون الشباب المغاربة عن حضور المؤتمر التأسيسي للإتحاد الإفريقي للبرلمانيين الشباب، بمبرر عدم استدعائهم في الوقت المناسب لحضور أشغال هذا المؤتمر. كما تخلف عن حضور الجلسة الافتتاحية يوم الخميس 11 شتنبر 2014، لهذا المؤتمر رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ، بمبرر انفراد بنسعيد المهدي ( حزب الأصالة و المعاصرة)،رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان، باستدعاء المؤتمرين الأفارقة واستحواذه على المبادرة، و كأنها مبادرة " البام" و ليست مبادرة مجلس النواب.
إلا أن النائب المهدي بنسعيد - الذي انتخب رئيسا لهذا الإتحاد- فند هذه الإدعاءات جملة و تفصيلا، إذ لم يتردد في القول بأنه وجه الدعوات لكل البرلمانيين الشباب، و وصف عدم حضورهم بغير المبرر.
ومهما كانت تبريرات الأطراف ( رئيس لجنة الشؤون الخارجية، و البرلمانيين الشباب)، فإن المراقبين اعتبروا عدم حضور المقاطعين للحظة تأسيس إطار إفريقي يجمع برلمانيين شباب أفارقة بمثابة وصمة عار في جبين المؤسسة التشريعية المغربية، بالنظر إلى أن هذا الإطار الإفريقي الجديد يمكن استغلاله بما يمهد لمزيد من الحضور والإشعاع المغربي في القارة الإفريقية، خاصة وأن المغرب منسحب من منظمة الإتحاد الإفريقي.
تبقى الإشارة إلى أن تأسيس الإتحاد الإفريقي للبرلمانيين الشباب، تميز بحضور مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المكلف بالهجرة ( و هو بالمناسبة سينغالي الأصل)، الذي وجه رسائل إلى البرلمانيين الأفارقة وطالبهم باستحضار الأزمات التي تعاني منها القارة السمراء، كما طالبهم بنكران الذات و الابتعاد عن الإيديولوجيا التي تمزق أوصال القارة الإفريقية، وتعمق المشاكل بين بلدانها.