بفضل المعلومات التي توفرت لمديرية مراقبة التراب الوطني ، المعروفة اختصارا ب "الديستي"،وتتبعها لخيوط شبكة تتاجر في الكوكايين، وضعت الأجهزة الأمنية يدها على صيد ثمين.إذ  في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 5 شتنبر الحالي، وعلى إثر كمين على مستوى محطة الأداء بالطريق السيار الفاصل بين أكادير ومراكش، ألقت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمراكش، القبض، وبالجرم المشهود، على عصابة متخصصة في التهريب الدولي للكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية.

ويتعلق الأمر بسائق شاحنة من نوع "إيفيكو" (ع. ب) ومرافقه (ل. ش) الذي كان قد اعتقل في سابقة أخرى تتعلق بالمخدرات، فضلا عن سائق سيارة من نوع مرسيدس س320 ومرافقه، ويتعلق الأمر بـكل من (ع.ع)، وهو شريك في ملكية باخرة صيد التي أفادت أبحاث الأجهزة الأمنية أنها هي التي حملت شحنة المخدرات، انطلاقا من دولة لاتينية إلى الميناء التقليدي "تيغرت" بأكادير، إلى جانب المدعو (ع. غ)، كما يشتبه في كونه قام في بداية رمضان المنصرم بشحن أكثر من 900 كلغ من الكوكايين، انطلاقا من المياه الدولية (شرق غرب الداخلة) نحو ميناء "تيغرت" التقليدي.

وبمجرد توقيف أفراد العصابة، باشرت عناصر الشرطة تفتيش المركبتين، حيث اكتشفت 10 أكياس بلاستيكية تحتوي على 226 كلغ من الكوكايين، مخبأة بين أكياس أخرى من السمك المجمد، فضلا عن مبلغ مالي يصل إلى 37.620 درهم (18.620 درهم في الشاحنة، و19.000 درهم في السيارة).

وحسب الأبحاث، فإن (ع.غ) كان مكلفا من طرف (ل.أ) بنقل شحنة الكوكايين إلى الدار البيضاء، وأن هذا الأخير سلمه هاتفا نقالا مطفأ أوصاه أن يستعمله مرة واحدة فقط بمجرد  وصول الشحنة إلى وجهتها. أما سائق الشاحنة، وحسب الأبحاث دائما، فقد جرى تكليفه من طرف (ل.أ)، الذي ينحدر من أنزا ونشأ في أوروبا، بحمل شحنة من السمك المجمد إلى مدينة العرائش، وأنه أوصاه أن يتصل عندما يصل إلى الدار البيضاء.

وبمجرد الاستماع إلى الموقوفين، وبأمر من الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، انتقلت عناصر الشرطة إلى مدينة الرباط، حيث ألقت القبض في الساعة السابعة صباحا على (ل. أ) وعلى رفيقة (س. أ)، وذلك على مستوى مقهى الشتوكي قرب المحطة الطرقية القامرة بحي يعقوب المنصور بالرباط.