تسببت إشاعة دعوة ساكنة اليوسفية لمغادرة منازلهم يوم السبت 9 شتنبر 2023 ابتداء من الساعة 11 صباحا في أزمة نفسية وعذاب ذهني وبدني لعدد من الأطفال والنساء بعد أن هرعت الأسر محملة بالكراسي والأفرشة وحقائب مملوءة بالمأكولات وقنينات الماء نحو مساحات فارغة وخصوصا بجانب ووسط غابة العروك بالملحقة الإدارية الثانية.
الإشاعة المغرضة تضاربت حولها أنباء الجهة التي قامت بها في الزمان والمكان، حيث أن هناك من يقول بأن "أعوان السلطة بعدد من الأحياء طرقوا أبواب المواطنين ونبهوهم أن هناك ارتداد قوي للزلزال سيعاود زيارته للمدينة وما عليهم سوى مغادرة بيوتهم فورا". وهناك أيضا من يدعي أن "الخبر عممه بعض الشباب بهدف سرقة بيوت الناس".
وكانت جريدة "أنفاس بريس" قد اتصلت بأحد أعوان السلطة بمدينة اليوسفية الذي نفى نفيا قاطعا أي اتصال بالمواطنين على اعتبار أن السلطة المحلية لم تصدر أي أمر في الموضوع.
وحسب مصادر الجريدة فقد بلغ إلى علم باشا المدينة أن هناك من يروج للإشاعة المغرضة وأعطى أوامره لتتبع وتقفي أثر من يقوم بترويع الساكنة التي هرعت خارج بيوتها خوفا من حدوث زلزال مفاجئ.
في سياق متصل أكد أحد المواطنين للجريدة بأن أحد أعوان السلطة بالملحقة الإدارية الثانية قد اتصل به ونبهه إلى مغادرة بيته رفقة أسرته للنجاة من تهديد الزلزال وارتداده عشية يوم السبت 9 شتنبر 2023.
وقد عاينت "أنفاس بريس" يوم ترويج ذات الإشاعة عذاب الأطفال المرافقين لأمهاتهم وآبائهم تحت أشعة الشمس الحارقة ظهر يوم السبت تاسع شتنبر، فضلا عن عدد من الحوامل والمرضى من كبار السن بأمراض مزمنة، حيث ظل المئات من المواطنين تحت لهيب الشمس إلى غاية بداية غروبها. حيث ظلت الإشاعة سيدة الموقف دون تفنيدها من طرف الجهات المسؤولة مما أوقع المواطنين في حيرة من أمرهم لتمتد معاناتهم رفقة أطفالهم الصغار إلى وقت متأخر من ليلة السبت / الأحد 10 شتنبر 2023.