Saturday 6 September 2025
مجتمع

باحدو: المؤتمر الوطني 13.. مناسبة لدراسة أوضاع الهيئة التعليمية والنظر في مشاكلها (مع فيديو)

باحدو: المؤتمر الوطني 13.. مناسبة لدراسة أوضاع الهيئة التعليمية والنظر في مشاكلها (مع فيديو) عبد الجليل باحدو، رئيس التضامن الجامعي المغربي
بعد تأجيله بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا، سيعقد التضامن الجامعي المغربي، النسخة 13 من مؤتمره الوطني، يومي 21 و22 يونيو 2023، بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، تحت تحت شعار "متضامنون من أجل كرامة أسرة التعليم ومدرسة عمومية حداثية ذات جودة".
 
وفي هذا السياق، اعتبر عبد الجليل باحدو، رئيس التضامن الجامعي المغربي، في تصريح صحافي ل"أنفاس بريس"، خلال ندوة صحافية، احتضنها مقر التضامن بالبيضاء، يوم الاثنين 19 يونيو 2023، أن المؤتمر الوطني المنتظر يعد مناسبة لدراسة أوضاع الهيئة التعليمية والنظر في مشاكلها.
 
كما أن هذا المؤتمر، الذي يحضره حوالي 200 عضو، والعديد من الضيوف والهيآت الوطنية والدولية، يمثل فرصة هامة لمساءلة وضعية الأسرة التعليمية، والرفع من مستوى وعيها وإثراء النقاش حول مختلف التحديات والانتظارات، المرتبطة بأوضاع المدرسة العمومية ومكانتها الاجتماعية، باعتبار المدرسين والمدرسات المدخل الرئيسي إلى إصلاح حقيقي لمنظومتنا التربوية.
 
وحدد باحدو أهم مشاكل الأطر التعليمية المغربية في كل من الأمراض المهنية وعدم اعتراف الإدارة بها، وكذا الحماية القانونية للأستاذة والمدرسة، الاكتظاظ ومشاكل المناهج والبرنامج التعليمية، مشيرا إلى أن تكوين مواطن عقلاني، يؤمن بالعلم والمعرفة يحتاج إلى مناهج صالحة.
 
وأشار رئيس التضامن الجامعي في التصريح عينه إلى أن مشاكل الهيئة التعليمية هي مشاكل متجددة، معتبرا أن الإصلاحات التي تقدمت بها الدولة المغربية وخاصة الجهات القائمة على قطاع التعليم، لا طالما كانت بدورها بحاجة إلى إصلاحات أخرى، لكونها لم ترتبط برؤية استراتيجية لإصلاح الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي داخل المغرب.
 
وطالب باحدو خلال الندوة الصحافية، الجهات المعنية بضرورة إشراك الأطر التعليمية في اتخاذ القرارات بدل فرضها، الشيء الذي سيجعلهم أكثر إلتزاما وسيشعرهم بالمسؤولية، فضلا عن توفير الظروف المادية والأدبية والأجواء الملائمة للعمل.
 
وشدد ذات المصدر على أن التضامن باعتباره جمعية وقوة اقتراحية، حاضرون دائما للمساهمة من أجل إصلاح التعليم، إيمانا منهم بأن إصلاح المجتمع ينطلق من المدرسة، وأن مدرسة اليوم هي المسؤولة عن تكوين وبناء مجتمع الغد وأنها المنطلق.
 
ونشير إلى أن التضامن الجامعي المغربي منظمة غير حكومية وغير ربحية، تأسست سنة 1934 أي في عهد الحماية، وهي هيأة مستقلة عن جميع الأحزاب السياسية والمنظمات والجماعات الدينية أو العقائدية، تشمل تجمعا عريضا لأعضاء الأسرة التعليمية للدفاع عن كرامتهم وتثمين مهنة التعليم، ولديها ما يزيد عن 38000 ألف عضو في مختلف أسلاك التعليم، ويتم تشجيع أعضائها المتواجدين في أكثر من 8 آلاف مؤسسة تعليمية على المشاركة في عمليات الديمقراطية وصنع القرار في المنظمة.
 
وجدير بالذكر أن مهام التضامن تتمثل في تنمية الوعي القانوني والإداري للهيئة التعلمية والدفاع عن هويتها وتحصينها، والدفاع عن كرامة المدرسين ومؤازرتهم قضائيا في حالة الطعن أو المس بشرفهم أو متابعتهم بسبب أخطاء المهنة أو عند المساس بحقوقهم الإدارية المشروعة، وتأهيلها للتكيف مع التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة التي يعرفها العالم، وتعبئة المدرسين وتمكينهم لبناء مؤسسة تعليمية تشيع ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان وقيم الحداثة، وضمان المكانة اللائقة للمدرسة للقيام بوظيفتها، التي تتجلى في إحداث التغييرات الاجتماعية والثقافية اللازمة للارتقاء بالإنسان والمجتمع.