استنكرت رابطة قضاة المغرب تداول خبر زائف حول إلقاء القبض على وكيل الملك أقدم على قتل زوجته بالسلاح الأبيض بالدائرة القضائية لبني ملال، وهو ما أثار الفزع بين المتصفحين وبالوسط المهني القضائي بالمغرب، لا سيما وأن الخبر تضمن صورة لفتاة غارقة في بركة من الدماء، بالإضافة إلى صور مجموعة من المسؤولين القضائيين مرتدين لبذلهم الرسمية.
واعتبرت رابطة قضاة المغرب، التي يترأسها الأستاذ عبد العالي المصباحي في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن هذا الخبر المتداول تضمن إساءة مقصودة للوضع الاعتباري والمهني للقضاء والقضاة، من خلال نشر صور قضاة أثناء تأديتهم لمهامهم، وإظهارهم بمظر القتلة الخارجين عن القانون، في محاولة يائسة لتأليب الرأي العام الوطني والدولي، والمساس بهيبة القضاء ووقار القضاة.
وأكدت الرابطة عزمها من موقعها كجمعية مهنية قضائية على الدفاع عن مصالح القضاة ووقارهم وهيبتهم واعتبارهم الجماعي والشخصي، ضد كل من سولت له نفسه المساس بأعضاء هذه السلطة أو التشهير بهم في ضرب تام لمصداقية الخبر وقدسيته.
ودعت رابطة قضاة المغرب اليوم، كل الجمعيات المهنية القضائية فتح حوار شامل ومسؤول حول الفوضى الإعلامية لمجموعة من القنوات غير المسؤولة التي تنشط بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي أضحت تعتمد المعلومة القضائية والأمنية والقضايا الرائجة بالمحاكم محور نشاطها الوحيد، لما تحمله من إثارة تغري بالتتبع، وتستغله للتأثير على القضاء ورجاله بهدف جلب الأموال بارتفاع نسبة المشاهدة، ضاربة عرض الحائط القيم الإنسانية والأخلاق المهنية، ومبادئ الدستور والقوانين الوضعية من قبيل قرينة البراءة وحماية الحياة الخاصة للأفراد.