تحت الرئاسة الفعلية لعامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد مرفوقا بالكاتب العام للعمالة وبحضور رئيس المجلس الإقليمي لسطات مسعود أوسار ورئيس المجلس الجماعي لسطات مصطفى الثانوي ورئيس المجلس العلمي المحلي ومدير الوكالة الحضرية ورؤساء المصالح الأمنية، وممثلو الغرف المهنية ورؤساء المصالح الجهوية والإقليمية ومدير مكتب الدراسات؛ عقدت اللجنة التقنية المحلية يوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، بمقر العمالة اجتماعا لتدارس تصميم تهيئة مدينة سطات الذي سيخطط لمستقبل مدينة سطات خلال العشر سنوات القادمة وعلى مساحة تمتد على ما يقارب 6000 هكتار.
و يعتبر هذا الاجتماع وقفة تشاورية ومفصلية هامة لإعداد هذه الوثيقة التعميرية، التي تندرج في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تعميم وتحيين تغطية الجماعات الترابية التابعة لإقليم سطات بوثائق التعمير، وبلورة استراتيجية تنموية مندمجة تمكن من الاستجابة للمتطلبات التنموية للمجال الترابي لجماعة سطات.
و يعتبر هذا الاجتماع وقفة تشاورية ومفصلية هامة لإعداد هذه الوثيقة التعميرية، التي تندرج في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تعميم وتحيين تغطية الجماعات الترابية التابعة لإقليم سطات بوثائق التعمير، وبلورة استراتيجية تنموية مندمجة تمكن من الاستجابة للمتطلبات التنموية للمجال الترابي لجماعة سطات.
وبهذه المناسبة ذكرعامل الإقليم إبراهيم أبوزيد في كلمة توجيهية بأن هذا التصميم يدخل في إطار المجهودات المبذولة من أجل إعداد وثيقة تعميرية تستجيب لمتطلبات ساكنة مدينة سطات، التي يبلغ تعدادها السكاني 142.250 نسمة حسب إحصاء سنة 2014 وبمعدل نمو سنوي يقدر ب 1.94 %.
وذلك من أجل تحقيق تنمية شاملة وإعطاء رؤية مستقبلية واضحة المعالم تمتد إلى 10 سنوات قادمة في مجال التعمير والبناء، لأن الأمر يتعلق بتحديات حاسمة بالنسبة للمستقبل، لهذا فإن هذا التصميم يجب أن يكون منسجما مع التوجهات والاختيارات الناتجة عن التشاورات الواسعة والحوارات البناءة والصريحة مع كافة الفاعلين والمتدخلين لتدبير متطلبات النهوض العمراني المنشود بطريقة تضامنية وفي إطار توافقي.
كما أكد أبوزيد من جهة أخرى على أن نجاح تصميم التهيئة يتوقف على عدة عوامل رئيسية يجب العمل بها، كإعطاء الأهمية للمنطقة الصناعية من خلال التعاون بين مختلف الفرقاء للعمل على تهيئ جزء من البنية التحتية المتمثلة في إحداث الطرق الرئيسية بها ،والتي ستعمل على استقطاب المستثمرين في القطاع الصناعي، مما سينتج عنه خلق المزيد من فرص الشغل للتخفيف من حدة البطالة،والعمل على تثمين القطب الجامعي لجامعة الحسن الأول،لكونها رافعة اجتماعية واقتصادية وعلمية ذات أهمية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني وحتى الدولي، وذلك من خلال جعلها مدينة جامعية متكاملة، خاصة وأن عدد طلبتها يفوق 50 ألف طالبة وطالب حاليا.
وتناول مدير الوكالة الحضرية بسطات،المحطات الاستشارية التي عرفها هذا المشروع، وأقطاب التهيئة التي يتضمنها التصور العمراني لمدينة سطات معتبرا تصميم التهيئة أداة للتنمية المحلية ستساهم في تحقيق استثمارات هيكلية وذات جاذبية اقتصادية لمدينة سطات التي تعيش على ايقاع التطور الاقتصادي الذي تشهده الدار البيضاء الكبرى بالنظر لموقعها وحجم التنقلات اليومية بين مدينتي سطات والدارالبيضاء.
واستعرض مدير الوكالة أهم المؤهلات المجالية لجماعة سطات، والمتمثلة بالأساس في موقعها الاستراتيجي إلهام بجهة الدارالبيضاء -سطات، وتوفرها على وعاء عقاري مهم يمكن من استقطاب مشاريع استثمارية تساهم في توفير فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة كما شكل هذا الاجتماع مناسبة للوقوف على العديد من الإكراهات.
كما تطرق من جهته مكتب الدراسات بالتفصيل للتوجهات العامة لمشروع تصميم التهيئة، ولسياقه وأهدافه وكذلك للمقتضيات الجديدة التي تضمنها، والتي من شأنها الاستجابة لحاجيات هذه المدينة وتعزيز إمكانياتها التنموية والبشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية كما عرف هذا الاجتماع تدخل العديد من المصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، التي أدلت بملاحظاتها حول محتويات مشروع تصميم التهيئة لهذه الجماعة، مما سيساهم في تحسين وتجويد مضامينه قبل عرضه على العموم في إطار مسطرة البحث العلني..