لم يكن يدور في ذهن الشرطي هشام بورزة، أن صورته ستكون ضمن أكثر من 40 أمنيا قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم المهني..
هشام بورزة واحد من رجال الأمن الذين تزين صورتهم المدخل الرئيسي حيث يتم تنظيم الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في نسختها الرابعة بفاس، والتي تمتد ليوم 21 ماي 2023، على خلفية الاحتفال بالذكرى 67 لتأسيس هذا المرفق العمومي.
إلى جانب بورزة، الذي اغتالته أيادي الغدر الإرهابية منذ أشهر قليلة بضواحي دار بوعزة بالدار البيضاء، تم نصب صور زملائه ومن بينهم، الحسن شاكور، العامل قيد حياته بمنطقة الخميسات، والذي توفي غدرا في تدخل أثناء مزاولة مهامه بالشارع العام، وبنفس الجريمة لقي زميل له، الفقير مامون، الذي اغتيل بواسطة سكين بمنطقة إنزكان، إلى جانب آخرين لقوا حتفهم بالمدارات أو الشوارع التي كانوا ينظمون فيها حركة السير والجولان..
ففي هذا الفضاء الرئيسي، وضعت أسماء شهداء الواجب وصورهم وحيثيات التحاقهم بالفريق الأعلى، وتتصدر صورهم الآية الكريمة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)..
بمشاعر الألم، يتحدث المكلف بالتواصل في هذا الجناح، عن زملاء له، فارقوا الحياة غدرا أو قدرا، تاركين أسرهم، مؤكدا بأن المديرية العامة للأمن الوطني تقوم باللازم في مثل هذه الحالات، حيث يتم التكفل بذوي الحقوق، مع ان لاشيء يمكن أن يعوضهم في فراق عزيز عليهم..
بمشاعر الألم، يتحدث المكلف بالتواصل في هذا الجناح، عن زملاء له، فارقوا الحياة غدرا أو قدرا، تاركين أسرهم، مؤكدا بأن المديرية العامة للأمن الوطني تقوم باللازم في مثل هذه الحالات، حيث يتم التكفل بذوي الحقوق، مع ان لاشيء يمكن أن يعوضهم في فراق عزيز عليهم..
كل الزوار يقفون لحظات للترحم عليهم، واستحضار أن ذاك العنصر الأمني، بغض النظر عن رتبته المهنية، الذي يحرص على استثباب الأمن في منطقة نفوذه، يكون هو أول من يعرض حياته للخطر بتعدد الأسباب..
وتشكل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خير سند لذوي الحقوق.
وتشكل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خير سند لذوي الحقوق.