مصطفى ملكو: وصل السّيلُ.. وطَفَحَ الكيل؟
لسْتُ من الذين يَرْمون بالرَّضيع مع الماء الوَسِخ؛ لكنّه التذمّر والإحباط ممّا ٱل إليه حزبٌ كان صَرْحاً فهوى من فَرْط التشرذم والحرب بالإشارات والهمز واللّمز قَتلا جُوّايَ معنى الرّمز الاتحادي. أنا الاتحادي بالسّليقة والفِراسة وليس بالاكتساب، أنا الطفلُ ابن العاشرة ربيعاً الذي شاركَ بداية الستينيّات في حملة المعطي بوعبيد المُرَشّحِ الاتحادي باللون ''الحَجْري'' (قُدَّ مِنْ حَجَرٍ) ضدّ مرشّح ''لَفْديك'' الذي كُنّا ننعته ''بالصَّفْراء'' وما زلت أشعر بالحنين لتلكم الأيام الخوالي الخالدة كُلّما مررت بقرب صالون حلاقة المرحوم الحاج عبد ...