الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

بعد دورتين افتراضيتين.. مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يعود بقوة

بعد دورتين افتراضيتين.. مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يعود بقوة فعاليات الدورة السابقة
بعد سنتين من الغياب القسري واعتماد دورتين رقميتين بسبب جائحة كورونا المستجد كوفيد 19، يعود مهرجان سينما البحر الابيض المتوسط في دورته 27، إلى الواجهة وسط حضور جماهري كبير، ليعلن على لسان رئيس مؤسسته أحمد حسني، في كلمة مقتضبة، استئناف فعاليته بصفة حضورية.
وقد شكلت المناسبة عرسا فنيا وثقافيا بامتياز، ومنصة جدد فيها العديد من الفنانين المغاربة الذين يمثلون جيل الرواد من أمثال محمد الدسولي، ومحمد الرزين، وحميد الزوغي، ولحسن زينون، وعبد الكريم الدرقاوي، وادريس شويكة.. لقاءاتهم بعد أن فرقتهم الإجراءات الاحترازية التي فرضتها سلطات المدينة لمحاربة انتشار الجائحة.
وخلال المداخلات لجميع المسؤولين، سواء من قبل وزارة الثقافة أو من ممثلي السلطة الترابية لجهة الحسيمة تطوان، وحتى من قبل سينمائيين محليين وأجانب، أجمعوا كلهم على أن مهرجان تطوان كان يسعى مند الانطلاقة الاولى، على جعل الفن مكونا من ضمن مكونات الحياة اليومية، يساهم في تمكين المواطنين من الانفتاح على المقترحات الجمالية، التي تأتي من مختلف جهات حوض البحر الأبيض المتوسط. 
وفي تقديم لأعضاء مؤسسة مهرجان تطوان، خلال يوم الافتتاح بقاعة اسبانيول، ظهرت وجوه شابة لأول مرة، انخرطت في العمل السينمائي إلى جانب الأعضاء السابقين، وهو مؤشر إيجابي يعد بمسقبل مشرق، إذ سيساهم في تطوير المهرجان وسيعمل على ضمان استمرارية المشروع الثقافي بمدينة الحمامة البيضاء.
وأمام العوائق المادية التي كانت تهدد هذا الصرح الثقافي على مدى الدورات السابقة بالاختفاء،  ظلت إدارة المهرجان تناضل من أجل إبقائه حاضرا في الساحة الفنية والثقافية، مرحبا بجميع الضيوف داخل وخارج الحدود الجغرافية للمملكة، وفق الامكانيات المادية واللوجيستية المتاحة.
وتداركا لهذه الإشكالية، بعث ممثل وزارة الثقافة والاتصال من مدينة تطوان، رسائل اطمئنان لمنظمي المهرجانات الوطنية، ووعد بزيادة عشرة بالمئة من الدعم السنوي للمهرجانات السينمائية.

 
وحسب البرنامج الذي نتوفر على نسخة منه، فإن هذه الدورة ستكون غنية بالأنشطة الثقافية وستمنح عشاق أهل الفن السابع، الفرصة للاستمتاع بلحظاته الشيقة وأجوائه المتميزة وبمتابعة مسابقاته في الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، ومشاهدة أفلام البانوراما، وكذلك المشاركة في الموائد المستديرة والاستفادة من الورشات.
للإشارة فقد تغير موعد المهرجان في دورته الحالية بسبب ترقب الحالة الوبائي في المملكة، حيث دأبت إدارة المهرجان على تنظيمه مند سنة 1985 في موعده شهر فبراير، بدلا شهر يونيو.