الجمعة 19 إبريل 2024
جالية

فضيحة: جريدة المخابرات الجزائرية تدعو إلى طرد المغاربة المقيمين بالجزائر !

فضيحة: جريدة المخابرات الجزائرية تدعو إلى طرد المغاربة المقيمين بالجزائر ! الجزائر تريد تكرار سينايوهات بومدين
يبدو أن الحقد الدفين للنظام العسكري الجزائري لا حدود له فهو يتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق المهاجرين ويعتبر كل مغربي مقيم فوق التراب الجزائري بمتابة " جاسوس للمخزن والموساد الإسرائيلي "!
هذا ما أكده مقال مطول بجريدة Algérie patriotique الدائرة في فلك العسكر؛ وهو المقال الذي يعيد إلى الأذهان التسخينات والبروباغندا الإعلامية التي صاحبت طرد أزيد من 45 ألف أسرة مغربية  من الجزائر عام 1975 في إطار ما سماه  بومدين ب " المسيرة السوداء ".
مقال الجريدة الجزائرية المذكورة استند إلى ماروجه صحفي فرنسي من ادعاءات من كون المغاربة بأوربا( هكذا) هم جيش احتياط للمخابرات المغربية والإسرائيلية!! وبأن " المخزن يسيطر على المهاجرين المغاربة والذين يجند بعضهم لخدمة الموساد الإسرائيلي.." لذا من المرجح حسب أباطيل إعلام العسكر أن يكون أي مغربي بالجزائر  عميلاً للمخزن المغربي والموساد الإسرائيلي .."!!
ولم تكتف الجريدة بالحديث عن " مخاوف " نظام الجنيرالات من ما تبقى من مغاربة مقيمين بالجزائر لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو أسرية؛ بل إنها استنسخت مزاعم الصحفي الفرنسي حول ما وصفه بالتواجد الكبير للجالية المغربية بعدد من البلدان الأوروبية معتبرا إياها " خطرا " على الأمن القومي لهذه البلدان مبررا الأمر بوجود " اختراق " من طرف الموساد الإسرائيلي..وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين انتهاكا فاضحا لسيادة هذه البلدان وتخطيا لحدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية التي تقر الاحترام المتبادل. بل إن الجريدة المعلومة تطاولت على المكون اليهودي المغربي حين وصفت المغرب ب " أوكرانيا شمال إفريقيا ".
هذا التحرش الفاضح من طرف جريدة المخابرات الجزائرية ودعوتها لطرد المغاربة من الجزائر، فسره بعض المراقبين باحتمال وجود تحضيرات سرية لتنفيذ جريمة طرد لتكرار مأساة إنسانية جديدة ضد المغاربة المقيمين بالجزائر بمبرر "ولائهم للمخزن"، ووجود " اختراق للموساد عبر الجالية المغربية المقيمة بالخارج. هذه الدعوة الفاضحة ربطتها الجريدة بكون الجزائر،د قطعت علاقتها الديبلوماسية مع المغرب، وعليها أن تكمل المشوار لطرد المغاربة
لكن التفسير الحقيقي لكل هذا السعار الذي أصيب به نظام العسكر هو الضربة القاصمة التي شكلها الاعتراف الإسباني بمخطط الحكم الذاتي والذي كشف حقيقة أن الطرف الأساسي في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية هو نظام العسكر  وأن البوليساريو ليست سوى واجهة للصراع .