الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

تحذيرات لسانشيز من تسريب الاستخبارات لـ"نشاطات جنسية" لصهره

تحذيرات لسانشيز من تسريب الاستخبارات لـ"نشاطات جنسية"  لصهره بيدرو سانشيز
طالب وزراء ومسؤولون حكوميون كبار مرتبطون بأجهزة الأمن فريق الرئيس بيدرو سانشيز، بضرورة "توخي الحذر" من المعاملة التي تلقاها أجهزة المخابرات لأنها "يمكن أن تنقلب عليهم"، خاصة بعد التخلي عن مديرة المركز الوطني للاستخبارات باث إستيبان.

وتسري موجة من الخوف في المقر الرئاسي (مونكلوا) من احتمال قيام المركز الوطني للاستخبارات بالانتقام من سانشيز بتسريب نشاطات جنسية مشبوهة لصهره (والد زوجته).  

وحسب وسائل إعلام إسبانية، فقد تم تنبيه الرئاسة إلى الانزعاج الذي أحدثته إدارتها لأزمة بيغاسوس داخل المركز. حيث يشعر المسؤولون الاستخباراتيون بسوء المعاملة، وأنهم ضحايا لعملية سياسية وضعتهم في فوهة المدفع وأضعفت قدرتهم على العمل وفعاليتهم.

وأضافت المصادر نفسها أن بيدرو سانشيز، قام بإجراءات قوية لوضع أزمة التنصت على المكالمات الهاتفية على هواتف الانفصاليين الكتالونيين في مسارها الصحيح، لا سيما فيما يتعلق بإدارة المركز الوطني للاستخبارات، والتدابير التي ينبغي تبنيها بالفعل، وتلك التي سيتم اتخاذها. ومنها قراره بإقالة باث إستيبان، وهو الالتزام الذي قطعه الرئيس مع  حليفه حزب "اليسار الجمهوري  لكتالونيا"،  في الساعات الأولى من الفضيحة بهدف لتجنب انهيار حكومة الأغلبية.
وأفادت "الكونفيدونسيال ديخيتال" أن سانشيز أراد تدبير أزمة التجسس بعناية خاصة، والبحث عن اللحظة المناسبة والإجراءات الضرورية، ومحاولة، على النحو الممكن، ألا تبدو تلك الإجراءات كـ "عقاب" لباث إستيبان، ومعها على جهاز الاستخبارات بأكمله.
فخلال اجتماع مجلس الوزراء الذي تم فيه الاتفاق على "الإقالة"، الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، قال بيدرو سانشيز  إن "عدم إبلاغ باث إستيبان للحكومة بالتجسس على الانفصاليين وأعضاء الحكومة  أمر "غير مقبول"، خاصة أن الأمر يتعلق بوزراء مثل وزراء الدفاع والداخلية والخارجية. والأدهى من ذلك، أن وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس، وهي المسؤولة المباشرة عن المركز الوطني للاسخبارات، قالت بأنها لا تعرف شيئًا أيضًا، الأمر الذي وضعها سياسيا في مكان سيئ.
وكشفت مصادر مطلعة مقربة من "قصر مونكلوا" أن الرئيس يشعر بقلق بالغ هذه الأيام بسبب القرارات التي اتخذها بشأن مركز الاستخبارات وقيادته الحالية، وأن يخشى من "الانتقام" ، ذلك أن إقالة باث إستيان ستؤدي، بشكل منطقي، إلى تغييرات وحركة انتقالية لموظفي الاستخبارات. ويسود الاعتقاد، في المقر الرئاسي، أنه يوجد داخل المركز أشخاص مدربون وجاهزون لإحداث "حرب تسريبات" ضد الرئيس، بناءً على معلومات حساسة يحتفظون بها بشأنه، ولم يتم الكشف عنها. فبالإضافة إلى الأطروحة المسروقة، فإن أحد خطوط الهجوم الذي يخشاه، على وجه التحديد ، هو شخص وعمل والد زوجته، سابينيانو جوميز سيرانو، والد بيغونيا غوميز، صاحب "الساونا الجنسية".