الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

العلوم في البادية المغربية: التحدي الذي يواجه الجمعية المغربية للشطار الصغار

العلوم في البادية المغربية: التحدي الذي يواجه الجمعية المغربية للشطار الصغار جوانب من أنشطة الجمعية المغربية للشطار الصغار

جعلت الجمعية المغربية للشطار الصغار (AMPD) من الترويج للثقافة العلمية والتقنية منذ سن مبكرة هدفا نبيلا تعمل عليه يوميا بلا كلل.

بعد خبرة طويلة في مجال التنشيط العلمي والتقني تعاونت الجمعية منذ 3 سنوات مع الأكاديمية الإقليمية للتعليم والتدريب الإقليمي وكذلك مع شركاء محليين ودوليين آخرين، لإطلاق برنامج "العلوم في البادية" لصالح 500 طالب وطالبة يتابعون دراستهم مع زملائهم الموجودين في المحيط الريفي لجهة الرباط وسلا والصخيرات وتمارة والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم.

 

وتهدف الجمعية المغربية للشطار الصغار AMPD تحويل هذا البرنامج الإقليمي إلى مشروع وطني.

 

تعليم طلاب المدارس والجامعات في المناطق الريفية مما تتكون الذرة؛ منحهم الفرصة لإجراء انتخابات بين طلاب المدارس، لتشكيل مكتب النادي العلمي لمدرستهم…؛ هذا هو الرهان الذي أطلقته الجمعية ضمن البرنامج الإقليمي للنهوض بالعلوم في الريف المغربي، والذي يمتد على مدى 3 سنوات.

 

وهذا الهدف النبيل لا يمكن إلا أن يأمل في النجاح أكثر بفضل دعم وزارات التعليم والشباب والمانحين الوطنيين والأجانب وكذلك المنتخبين المحليين.

 

إن إعطاء رواد المدارس الابتدائية والثانوية في المناطق الريفية بالمغرب الفرصة لتنمية حسهم بالإبداع العلمي والتقني هو البرنامج الإقليمي الطموح الذي تعمل عليه الجمعية المغربية لأصحاب الموارد الصغيرة Petits Débrouillards لمدة 3 سنوات مع مختلف شركائها.

 

من خلال برنامج إقليمي، تطمح الجمعية  إلى تحويله إلى برنامج وطني، وذلك بفضل الدعم الجمعوي  والمؤسساتي .

 

يدعم العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص والأكاديميين والجمعيات والمؤسسات هذا البرنامج للثقافة العلمية والتعرف على الديمقراطية.

 

يجب التذكير أن الديمقراطية هي بوابة احترام حقوق الإنسان الأساسية. إن البدء في فهم اسس الديمقراطية في سن مبكرة هو أفضل طريقة للتأكد من ممارستها في مرحلة البلوغ.

 

الجمع بين الممارسة العلمية التمرس على الاقتراع هي الوسيلة التي تنتجها الجمعية المغربية للشطار الصغار.

 

هذه الطريقة في العمل التي تنتجها الجمعية في نهجها البيداغوجي استمدتها من قبل العديد من الحركات العلمية العالمية مثل الجمعية الفرنسية للشطار الصغار (AFPD) وMILSET، حركة الترفيه الدولية العلمية والتقنية.

 

هم 500 تلميذ وطالب، تم تجميعهم معًا في أندية علمية في مدارسهم، بدعم من جمعية محلية أو إقليمية، يشرف عليها منشطون علميون من AMPD أو طلاب من جامعة محمد الخامس بالرباط، الذين يعملون معًا لتنفيذ مشروع علمي متعلق بالتكنولوجيا أو البيئة أو الكيمياء أو علم الفلك أو النظافة أو الصحة.

 

يتم عرض المشاريع، في نهاية العام الدراسي، خلال حفل يقام في فيلا الفنون بالرباط حيث يتم منح جوائز لأفضل 3 أعمال.

 

ويتم عرض هذه الأعمال في العديد من المؤسسات المرموقة الأخرى في العديد من المدن المملكة.

 

من المسلم به أن الطرق العلمية لفهم وشرح الظواهر التقنية أو العلمية ذات التعقيد الكبير تزيد من حدة الفضول والذكاء وروح الاكتشاف لدى تلاميذ المدارس؛ بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعلمهم معنى الإنجاز والإبداع والعمل الجماعي من أجل تطوير إنجاز يفخرون به دائمًا.

 

إن عمل الوساطة العلمية الذي دعت إليه الجمعية المغربية للشطار الصغار (AMPD) يفتح الطريق والشهية لتلاميذ المدارس ويعزز إمكانية نبوغ الباحثين العلميين الناشئين.

 

يضع الشركاء الوطنيون والدوليون، مثل مؤسسة دروسوس السويسرية، وكذلك المشغلون الاقتصاديون المغاربة، مثل REDAL أو ONCF أو GIZ التعاون الألماني، ثقتهم في طريقة العمل التي تم اختبارها وإتقانها بدقة من قبل الجمعية المغربية للشطار الصغار.

 

طرق "AMPD"

بعد الموافقة والدعم من الأكاديمية الإقليمية للتعليم والتدريب الإقليمي، يتم التماس مديري المدارس والثانويات حيث يتطوع بعض الأساتذة و المعلمون للإشراف على الأطفال بمشاركة جمعيات أولياء الأمور، ويتم إطلاق دعوة للمشاركة لجميع الطلاب.

 

توفر AMP لهذه المدارس منشطين علميين مسلحين بأدوات تعليمية جذابة ومبتكرة.

 

بالموازاة يتم تنظيم رحلات الاكتشاف العلمي في المواقع الطبيعية أو الشركات أو المؤسسات العامة والخاصة...

 

برنامج "العلوم في البادية  التابع لـ AMPD موجود منذ ثلاث سنوات حتى الآن، وقد تم تطبيقه بنجاح في 21 مدرسة وثانوية  في اقليم  الرباط وسلا والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم والصخيرات .

 

لكن الطموح الاستراتيجي  التي تتوخاه AMPD اليوم هو الانتقال من برنامج إقليمي إلى برنامج وطني، بحيث تكون الثقافة العلمية وتعلم الديمقراطية أرضًا خصبة للعلماء الناشئين، مدعومًا بالتدريب على حقوق الإنسان.

 

كل هذا سيعزز بلا شك ظهور كفاءات عالية الذين سيرافقون تطور المغرب نحو آفاق واعدة جديدة، بما يتماشى تمامًا مع النموذج التنموي الجديد.

 

فقوموا بزيارة النوادي العلمية التي تم إنشاؤها في 21 مدرسة وثانوية في العالم الريفي في الرباط وسلا والقنيطرة والصخيرات والخميسات وسيدي قاسم، سترون بشكل مباشر أنها أرض خصبة حقيقية لظهور مهارات الباحثين الناشئين.

 

ولكم موعد مع كل هذه الأعمال بدار الفنون بالرباط ايام 26 و27 و28 ماي 2022.

 

أنور الشرقاوي، نائب رئيس الجمعية المغربية للشطار الصغار AMPD