أمينة بوعياش، رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان واصل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان بالمغرب الاعتماد بشكل كبير على المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن مصادر معلوماته الأساسية. حيث كان لافتا اعتماد التقرير الخاص بممارسات حقوق الإنسان برسم 2021, الصادر بحر هذا الأسبوع، على المجلس ضمن المراجع الأساسية في مضامينه، أكثر من أي هيئة أو منظمة أو جمعية وطنية أو دولية أخرى.
تقرير هذه السنة، خصص حيزا مهما ضمن مرجعياته للمجلس، حيث يتناول عمله أو يشير إلى خلاصاته ونتائج تحرياته في أكثر من 25 مناسبة، في مواضيع مختلفة من التقرير، مقارنة بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية (10 مرات)، هيومن رايتس ووتش (8 مرات)، مؤسسة وسيط المملكة (5 مرات)، مجموعات العمل الأممية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان (3 مرات)، وزارة العدل (6 مرات)، المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان (مناسبتين)…
* CNDH، منفذ شكايات المواطنات والمواطنين وأمبودسمان فعلي للساكنة السجنية*
هذا واعتبر التقرير، الذي واصل الاعتراف منذ السنوات الأخيرة بالاعتراف بوجود وبصفة "مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان"، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان واصل سنة 2021 أداء دوره "باعتباره منفذ المواطنات والمواطنون في شكاياتهم/ن بخصوص [ادعاءات] انتهاك حقوق الإنسان". كما اعتبرت الخارجية الأمريكية أن المجلس "يؤدي فعليا وظيفة أمبودسمان" الساكنة السجنية، التي يتحرى المجلس بشأن أوضاعها الإنسانية بأماكن الحرمان من الحرية ويمكنها توجيه شكاياتها مباشرة إليه بدون أية رقابة، وفقا لما أكده التقرير.
كما حرصت الخارجية الأمريكية على التذكير في تقريرها السنوي باستقلالية المجلس عن الحكومة المنتخبة واشتغاله وفقا لمبادئ باريس الناظمة لعمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. ولم يفت التقرير الأمريكي التذكير بأدوار لجنتي المجلس في العيون والداخلة، سواء في الرصد والتتبع ورفع قدرات الفاعلين الصحراويين، علاوة على المحافظة على قنوات الاتصال مع الجمعيات غير المسجلة والتحري في القضايا التي تثيرها.
تقرير الخارجية الامريكية أشار إلى عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على المستوى الكشف عن مصير ضحايا الاختفاء القسري ما بين 1956 و1992، إذ لم تبقى حسب ما أفاد التقرير، نقلا عن المجلس، سوى ست حالات عالقة... قبل أن يعود التقرير للتأكيد على مواصلة المجلس لتعاونه مع المفوضية السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة من أجل الحالات العالقة، في ظل عدم إحالة مجموعة العمل الاممية لاي حالة جديدة على الحكومة، وفقا لهذه الاخيرة، حسب التقرير.
CNDH آلية وطنية للحماية والتحري بأماكن الحرمان من الحرية
يفيد تقرير الخارجية الأمريكية قيام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بفتح 20 تحقيقا في شكايات التعذيب أو التعرض للإهانة سنة 2021، وإجرائه ل 137 زيارة للرصد والتتبع خلال السنة، في سياق الرصد المستقل. كما أشار إلى أنه إلى حدود نهاية غشت من السنة الماضية، قامت اللجان التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية بتسع زيارات للسجون، من ضمنها للعيون والسمارة، للتركيز على الوقاية من COVID-19 في السجون. ولاحظ المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حسب التقرير، أن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اتخذت خطوات لمنع انتشار COVID-19 في السجون.
أكدت الخارجية الأمريكية أن فرع العيون [بالأحرى اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الداخلة وادي الذهب] أجرى زيارات رصد وتتبع إلى السجن المحلي في الداخلة واعتبر أنه يزال مكتظًا وغير مجهز بشكل كافٍ لتوفير ظروف معيشية مناسبة للمحتجزين….
زيارات قامت بها الآلية الوطنية لحماية حقوق الإنسان بالمغرب للوقاية من الممارسات التي يمكن أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر لأي شكل من اشكال التعذيب أو سوء المعاملة، حسب تقرير الخارجية الأمريكية.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان حاضر في تتبع أوضاع السجناء، من بينهم الريسوني وباقي المعتقلين على خلفية "حراك الريف" وفي تتبع أوضاع الانفصالية سلطانة خايا، التي كالت الاتهامات للسلطات المغربية وتهربت من العناية الطيبية المقترحة عليها والتحري الجدي بشأن ادعاءاتها، بعد أن أوفد لها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعثة لزيارتها ومحاولة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون-الساقية الحمراء اللقاء بها والاستماع إليها.
