الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

ائتلاف مدني يثمن قرار جامعة الدول العربية ويدعو لمراقبة وضعية الأطفال بمخيمات تندوف 

ائتلاف مدني يثمن قرار جامعة الدول العربية ويدعو لمراقبة وضعية الأطفال بمخيمات تندوف  صورة للأطفال المجندين بهذه المخيمات
دعا الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، جامعة الدول العربية إلى مراقبة وضعية الأطفال بهذه المخيمات ورصد الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وطالب الائتلاف، في الرسالة التي بعثها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى التفكير في إحداث آلية لتتبع ومراقبة الوضعية الحقوقية للأطفال في مختلف بؤر النزاع الواقعة داخل الوطن العربي، ورصد الانتهاكات التي يتعرضون لها خاصة تجنيدهم والزج بهم في بؤر التوتر، وهو ما تم تسجيله، حسب الرسالة، بشكل متكرر بمخيمات تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأوضح الائتلاف أنه تم تداول مجموعة من الأشرطة المرئية والصور الفوتوغرافية المسربة توثق لهذه الانتهاكات، وهو ما يستوجب، حسب الرسالة، تحركاً عاجلاً من الجامعة العربية ومن لدن مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية لتجنيب أطفال هذه المخيمات كل ضروب الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج داخل فضاء محاط بجدار من الصمت والتعتيم الإعلامي.
بالمقابل، أكد الائتلاف أنه تلقى بكل ارتياح إقدام مجلس وزراء جامعة الدول العربية في دورة يوم الأربعاء 9 مارس 2022 على تبني مشروع قرار  يقضي بالتصدي لظاهرة تجنيد الاطفال وتكليفه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتنسيق مع المجالس الوزارية والهيئات العربية المتخصصة، من أجل إعداد ملحق يضاف إلى “الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية”.
وأضافت الهيئة المدنية ذاتها أن ذلك جاء بالاستناد على مخرجات النداء الذي أطلقته الجامعة العربية في نونبر من سنة 2021 بمناسبة تخليد اليوم العالمي للطفل.
وأشار الائتلاف إلى أن ذلك يتوافق مع مقتضيات اتفاقيات جنيف سنة 1948 وبرتوكولاتها الإضافية ومع الإعلان العالمي لحقوق الانسان، وكذلك اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989 وبرتوكولاتها الاختيارية بشأن بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وإشراكهم في المنازعات المسلحة،  إضافة إلى ما جاء في اتفاقية مناهضة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1987، التي تعتبر أن أساس الحقوق الغير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية أساسها الحرية والعدل والسلم في العالم.