الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

اليوسفية..فلاحون مستاؤون من بطء عملية توزيع الشعير المدعم

اليوسفية..فلاحون مستاؤون من بطء عملية توزيع الشعير المدعم صورة أرشيفية
هل ضاع بصيص أمل الفلاح البسيط بعد طول ترقب وانتظار الذي يأتي أو لا يأتي من حكومة وعدت بتقديم الدعم والمساعد للفلاحين الذين قهرهم الجفاف وندرة الماء وغلاء الأسعار، فكانت خيبتهم عميقة، وزادتهم محنة التخلي عن رؤوس مواشيهم التي تنفق أمام أنظارهم بسبب الجوع والعطش ؟
قد يقول قائل بأن التساقطات المطرية الأخيرة ستنعش حقول المراعي البورية، يمكن للفلاح البسيط أن يُرَقِّعَ بها إلى حين أن تستيقظ حكومة الوعود العرقوبية من بياتها الطويل، وتفرج عن الدعم وإطلاق توزيع الشعير المدعم بسعر (2,00 دراهم للكلغ).
صباح يوم السبت 19 مارس 2022، صدم الفلاح /الكساب الصغير بزيادة مهولة في ثمن الأعلاف بإقليم اليوسفية، حيث ارتفع علف الشمندر من 200,00 درهم إلى 220,00 درهم للقنطار، وزيادة 5,00 دراهم في الأعلاف الأخرى مثل النخالة.
"والله أَخُويَا إِلَا صَبْحَتْ زَايْدَةْ فِي الشّْمَنْدَرْ 20,00 درهم. والنُّخَّالة 5,00 درهم...مَا عْرَفْتْشْ فِينْ زَايْدِينْ هَاذْ اَلنَّاسْ، وَاشْ لَبْلَادْ سَايْبَةْ. مَا كَايْنَشْ مُراقَبَةْ اَلْأَسْعَارْ فِي هَاذْ لَبْلَادْ."، يتساءل مصدر الجريدة من مدينة اليوسفية.
وعن سؤال لجريدة "أنفاس بريس" أكد محدثنا بأن الفلاح البسيط في إقليم اليوسفية "مَازَالْ مَا تْوَصَّلْ بِأَيِّ حِصَّةْ مَنْ الشّْعِيرْ اَلْمُدَعَّمْ إِلَى حُدُودْ اَلسَّاعَةْ. وُالجَّنْوِي وَصْلَتْ لَّلعْظَمْ". وهذا الجواب السلبي تقاسمه العديد من المواطنين من عدة دواوير تابعة لجماعات ترابية بإقليم اليوسفية.
في سياق متصل ربطنا الاتصال بفلاح آخر بمنطقة الشاوية لنطرح عليه سؤال الدعم وهل توصل الفلاح بحصته هناك، لكن المفاجأة كانت صادمة "لم نتوصل بأي حصة من الشعير المدعم إلى حدود اليوم". يقول فلاح من دوار كدانة بالشاوية
وعن سؤال للجريدة أفاد نفس المتحدث بأن الجهات المعنية قد أودعت أكياس الشعير المدعم بمراكز خاص للتوزيع، لكنها "تراجعت عن منح حصة الفلاح الذي يتوفر على وسيلة نقل"، والسبب ـ حسب مصدرنا ـ "خوفا من مشكل اكتظاظ وسائل النقل وازدحام المستفيدين أمام المراكز".
واستطرد محدثنا موضحا بأن الجهات المعنية "قد أعدت لوائح المستفيدين من مجموعة من الدواوير، لتتمكن من حصر نقل 16 قنطار (لفردين) على متن وسيلة نقل لضمان توزيع سلسل ودون مشاكل". وأوضح بأن الدولة قد خصصت للفرد الواحد بمنطقة الشاوية 8 قناطر من الشعير المدعم بحكم أن الفلاح بالمنطقة يتوفر على قطعان كثيرة من رؤوس الأغنام والمواشي خلاف مناطق أخرى التي فرط الفلاح في أغنامه وبهائمه بفعل الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف وندرة الماء.
ومن منطقة دكالة وتحديدا بأولاد عمران بإقليم سيدي بنور أكد بعض الفلاحين بأن عملية التوزيع لم تنطلق بعد رغم تسجيل المستفيدين من الشعير المدعم بسعر 2,00 دراهم للكلغ. وأضاف المتحدثون للجريدة بأن الجهات المعنية بالتوزيع لم تخصص لهم سوى 160 كلغ للفرد، بمعنى قنطار و 60 كلغ؟
وفي تعليق لأحد المهتمين بالحقل الفلاحي والزراعي في علاقة مع غلاء أسعار العلف وندرة الماء، اعتبر أن البطء الذي تعرفه عملية توزيع الشعير المدعم على الفلاحين تنم على أن العملية تسير بعقلية مزاجية لا تراعي الخصاص المهول والأزمة الخطيرة التي يتخبط فيها الفلاح البسيط .