الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

الرباط تستقبل هذا الحدث الهام حول الطاقة في العالم

الرباط تستقبل هذا الحدث الهام حول الطاقة في العالم تنوع المناخ والتضاريس ساهم في زيادة إنتاج المغرب من الطاقة المتجددة
تستعد الرباط، الإثنين 14 مارس 2022، لاستضافة الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الطاقة، تحت شعار "الانتقال الطاقي: حصيلة مرحلية، وآفاق عام 2035.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، التي جمعت كل المعلومات حول الحدث، فإن المؤتمر تنظمه  فيدرالية الطاقة بتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وسيركز على مناقشة انتقال الطاقة. 
وتحل دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على الدورة الخامسة عشرة للملتقى، إذ تُشارك بوفد رفيع، يرأسه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي.
وعلى غرار دوراته السابقة، تطرح الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر جملة من إشكاليات قطاع الطاقة التي تواجه العالم اليوم، كما سيبحث المشاركون فيه سبل تعزيز بدائل الطاقة النظيفة والمستدامة.
ونُظمت آخر دورة للمؤتمر عام 2018، إذ اختير لها شعار: "الانتقال الطاقي: أي استراتيجية إقليمية في أفق 2050؟".
وتنعقد دورة هذا العام في سياق دولي يكثر فيه الطلب على الطاقات المتجددة، أما على المستوى المحلي فتواصل المملكة المغربية شق طريقها لريادة عالم الطاقات المتجددة.
وقالت الإعلامية الإسبانية، سيليا برونكانو دومينغيز، إن هذا المؤتمر ينعقد في سياق تعمل فيه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تعزيز طاقاتها المتجددة، من خلال مشاريع جديدة ، والعديد منها يتعلق بالطاقة الشمسية. فإذا كان المغرب يستثمر في العديد من المقترحات القابلة للتجديد، فإنه شركة "مصدر" بأبوظبي فازت عام 2019 ،بمناقصة لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 800 ميجاوات في شمال إفريقيا. كما أن الإمارات، باعتبارها ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، تعتزم "استثمار حوالي 163 ألف مليون دولار  (600 ألف مليون درهم ) بحلول عام 2050 في طاقة متجددة ونظيفة" ، بحسب ما أوردته صحيفة ذا ناشيونال، وتهدف الإمارات بهذا الاستثمار  إلى خفض انبعاثات الكربون، وتحقيق درجة صفر في العقود الثلاثة القادمة.
وفقًا للجابر: "تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الموارد والرؤية اللازمة لتطوير إمكانات اقتصادية هائلة ، حيث يتجه العالم نحو التحول البيئي. ولهذا يجب ألا تفوت دول المنطقة الفرصة بكل الوسائل المتاحة".
وقالت برونكانو دومينغيز إن "المغرب أحرز، في السنوات الأخيرة ، تقدمًا كبيرًا نحو التحول البيئي، وهذا  يرجع إلى "استراتيجية حذرة سمحت بتنفيذ مشاريع كبيرة تطلبت استثمارات كبيرة"ز كضيفة أن "هذه الاستثمارات الذكية أدت إلى احتلال المغرب المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر "المستقبل الأخضر" بحسب التصنيف الذي أجرته "إم آي تي تكنولوجي ريفيو". ويشمل هذا الترتيب 76 دولة من دول المنطقة. وقد تم تصنيفها وفقًا "للتقدم المحقق على مستوى "المستقبل الأخضر" من خلال الحد من انبعاثات الكربون ، وتطوير الطاقة النظيفة والابتكار في القطاعات".
وتابعت أن تنوع المناخ والتضاريس ساهم في زيادة إنتاج المغرب من الطاقة المتجددة بنسبة 37٪. ويمثل هذا الرقم أكثر من ثلث استخدام الكهرباء المنزلي. وهذا يجعل المغرب واحدا من أكثر الدول تقدمًا في هذا الصدد ، على الصعيدين القاري والدولي.