السبت 18 مايو 2024
اقتصاد

العالم يتسلح أكثر في عام 2022 والمغرب يرفع "الإنفاق العسكري" بنسبة 6%

 
 
العالم يتسلح أكثر في عام 2022 والمغرب يرفع "الإنفاق العسكري" بنسبة 6% بلغ حجم الإنفاق العسكري في المغرب 5.2 مليار دولار
مع اندلاع الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، رفعت العديد من الدول من  إنفاقها الدفاعي. ففي حين بلغ حجم الإنفاق العسكري في المغرب 5.2 مليار دولار، أي بنسبة زيادة تعادل 6%، وفق ما صرح به عبد اللطيف لوديي، وزير الدفاع المغربي، أعلن وزير الخارجية  الألماني، أولاف شولتز، عن إضافة بند استثنائي في الميزانية، بقيمة 100 ألف مليون يورو للاستثمار في المعدات العسكرية.
أما الأمريكي جو بايدن، فقد تعرض لضغوط كبيرة من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي، بعدما اتجه في ميزانية عام 2022  إلى التقليص من الإنفاق العسكري لصالح قطاع الصحة. غير أنه بعد شهور طويلة من المناقشات، وبعد تقارير من البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية التي تضع الصين كأكبر خطر استراتيجي يواجهه الاتحاد الأمريكي، وافق الكونجرس أخيرًا على زيادة الدفاع بنسبة 5٪ للسنة المالية التي بدأت للتو، حيث ارتفعت الميزانية العسكرية إلى 760 ألف مليون دولار .
ومن المنتظر أن تخصص واشنطن ما لا يقل عن 7100 مليون دولار لتحسين قدرة قوات الجيش الأمريكي المنتشرة في المحيط الهادئ، وأيضا 300 مليون دولار  لتقوية التحالف العسكري الداعم أوكرانيا.
والجدير بالذكر أن الميزانية العسكرية الحالية للولايات المتحدة هي ميزانية تاريخية، ذلك أنها تركز بشكل خاص على الاستعداد لمواجهة الصين وروسيا والجهات الفاعلة الأخرى التي تواجه صعوبة في التعامل معها، مثل كوريا الشمالية وإيران. 
ومن المتوقع أن يستثمر البنتاغون بكثافة في تطوير مشاريع مختلفة، مثل الجيل الخامس من مقاتلةF-35 ، والصواريخ طويلة المدى B-2، فضلا عن الطائرات المقاتلة العسكرية المسيرة، والدفاعات السيبرانية والاستخبارية والدفاعية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
في الجانب الآخر، زادت الصين من إنفاقها العسكري بنسبة تمثل 1.7٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، ذلك أنها وجهت بشكل أساسي أكثر من 252 ألف مليون دولار لتلبية أولوياتها الاستراتيجية هذا العام.
يشير محللو الشركة البريطانية  "ديلويث" إلى أن بكين كانت توافق ، عامًا بعد عام ، على المزيد من الإنفاق العسكري، وذلك في سباق تصاعدي طويل ومذهل للغاية . وأكدوا: "زاد الإنفاق العسكري للصين لمدة 26 عامًا متتالية، وهو أطول سلسلة زمنية متواصلة من الإنفاق، بسبب خطط التحديث و إرادة التوسع، وذلك بما يتماشى مع الرغبة المعلنة في اللحاق بالقوى العسكرية الرائدة الأخرى مثل الولايات المتحدة" .
وأضاف المصدر نفسه أن الصين كانت ، في العام الماضي، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في السلع بقيمة 559.2 مليار دولار ، مما جعل إدارة بايدن تتردد في مهاجمة بكين، وذلك بقطع إمداداتها من الرقائق عالية التقنية، لأنها ستؤثر في النهاية على الشركات الأمريكية نفسها عبر التجارة العالمية.
وبسبب الاحتكاكات الجيواستراتيجية المتزايدة، فقد أعلنت تايوان، مؤخرًا، عن موافقتها على إنفاق عسكري إضافي بقيمة 8.6 مليار دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد الصين التي دأبت على التوغل في مجالها الجوي (970 طائرة مقاتلة صينية اخترقت مجالها الجوي في فترات زمنية مختلفة) .
وحسب ما أعلن عنه الجيش التايواني، فإن من بين الأولويات تطوير صواريخ وان شين كروز ، وأنظمة طائرات بدون طيار هجومية جديدة، واقتناء نظام صاروخي ساحلي مضاد للسفن ونظام قتال لسفن خفر السواحل.
أما روسيا، فقد رفعت من حجم  الإنفاق العسكري في الميزانية الفيدرالية 2022-2024 بنسبة 15٪، مع تخصيص 43 مليار دولار أخرى للجيش، و 2.69 مليار دولار للأسلحة. وتشمل ميزانية الثلاث سنوات حوالي 10 مليارات دولار إضافية.
في السياق نفسه، حددت حكومة رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ميزانية عسكرية قياسية لعام 2022 بقيمة 47200 مليون دولار . كما أنها ستحصل، في الأشهر المقبلة، على معدات عسكرية جديدة متطورة، لا سيما بالنظر إلى التوترات المتزايدة المركزة في هذا الجزء من آسيا، ليس فقط بسبب مناورات الصواريخ العسكرية لكوريا الشمالية، بل أيضًا بسبب القوة التي أظهرتها الصين في المنطقة. ذلك أن هناك توترات في بحر اليابان وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي والمحيط الهادئ.
في المقابل، عبر الاتحاد الأوروبي (EU) عن نيته في إنشاء جيش أوروبي، وذلك لضمان دفاعه خارج حلف "الناتو" ودعم "الولايات المتحدة". ومن المنتظر أن يعقد اجتماع التحالف عبر الأطلسي هذا العام في مدريد يومي 29 و 30 يونيو.