نوفل البعمري بلاغ الجهات الأمنية الذي كشف عن جزء مما وقع للأسف للحبيب اغريشي رحمة الله عليه الذي قضى حتفه في جريمة بشعة، مدانة أماطت اللثام عن جزء من الحقيقة وكشفت جزء من سر اختفاءه، هذه الواقعة التي كشفت لنا معدن عائلة لحبيب اغريشي الذي قتل ابنها بطريقة بشعة والتي مازالت الأبحاث جارية للكشف عن جل تفاصيلها واعتقال كل المتورطين في ارتكاب هاته الجريمة الخطيرة، كشفت أنها من معدن وطني أصيل، رغم كل محاولات البوليساريو للركوب على الحدث وصبغه بالطابع السياسي لحشر انفهم فيهم، إلا أن العائلة وقفت سداً منيعا ضد كل محاولات تسييس الملف وفوتت الفرصة على الجبهة لتحويله لقضية سياسية.
الوقفات التي نظمت بالداخلة وكانت مناسبة لنكتشف معدن العائلة إخوته وأمه و باقي أفرادها الصغيرة والكبيرة من شيوخ القبيلة، بحيث أن المداخلات والكلمات التي ألقيت سواء قبل الكشف عن ملابسات قتله أو بعدها قطعت الطريق على جعل ورقة لحبيب ورقة سياسية في يد البوليساريو.
كلمات بجمل موزونة رغم الفاجعة....
كلمات تؤكد على الثقة في المؤسسات الوطنية...
لقد كانت هناك محاولات جدية لإشعال مدينة الداخلة وافتعال الاصطدام مع الأمن تحت ذريعة قضية اختفاء ومقتل لحبيب اغريشي، لكن العائلة كان لها دور واضح في وقف هذه المحاولات لتحويل الأمر من قضية جنائية إلى قضية سياسية تُكون شماعة الانفصاليين للعودة للواجهة ودفع القاصرين كعادتهم إلى التظاهر وتهريب الممتلكات العامة والخاصة، ورفع اعلام الانفصال، العائلة في موقف وطني بليغ ساهمت في سحق هذه الدعوات و وقف اي انزياح نحو تحريف مطلبها المشروع بالكشف عن ملابسة الحادث و محاكمة كل المتورطين في هذا العمل الإجرامي الخطير.
تحرك هذه العائلة رغم عمق الجرح، وحالة الهيجان العاطفي التي يجب تفهمها أمام حجم الحدث، تؤكد يوما بعد يوم أن أهل الصحراء هم مثل جل المغاربة تحركهم الوطنية حتى في اللحظات الصعبة كهاته التي تمر منها العائلة، وتؤكد على وجود ووعي بكل ما يمكن أن يحاك ضد الوطن من خطر ومؤامرات.
لحبيب اغريشي ودمه لن يكون وقودا للانفصال ولا للفتنة، هذه هي رسالة العائلة التي يجب التقاطها.
عائلته تستحق أن يتم الكشف عن جل تفاصيل ما حدث، و محاكمة جل المتورطين في مقتله.
كل التعازي لعائلة الفقيد، والهم والدته و إخوانه وأسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان.
