الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

فاجعة ريان كشفت المعدن الحقيقي للنصاب زكريا

فاجعة ريان كشفت المعدن الحقيقي للنصاب زكريا الراحل الطفل ريان وزكريا المومني
الحمد لله أن فاجعة الطفل ريان فضحت كذلك البعض وعرت حقيقة آخرين وكشفت معدن أمثال النصاب زكريا وتاجرة الخردة دنيا وكل المرتزقين الذين لا هم لهم إلا المزايدة والتشفي وإشعال الجمر. هؤلاء جميعا عزلوا أنفسهم عن المغاربة وقدموا الدليل القاطع أنهم لا تهمهم مصلحة المغرب والمغاربة بقدر ما يهمهم التشفي وأنهم جميعا يغردون مع سرب "طير بقر" الذي استهوى كبيرَهم الماتي فأوحى إليه بطريقة فاشلة ومكشوفة هرطقات استعجل تدوينها وترجمتها برداءة لتبخيس مجهودات المغاربة طيلة أيام خمسة عشناها جميعا على أعصابنا متضرعين إلى الله لينجي الطفل ريان بينما هم كانوا منشغلين بطريقة استغلال الحدث لتصريف حساب مع دولة لم تقم ضدهم إلا بتفعيل القانون وهم الذين يطنون أنفسهم فوقه ويتصورون أنفسهم مواطنين من درجة ممتازة تُحِلُّ لهم خرق القانون والاستفادة من الريع وتحويل أموال عمومية لمصالحهم الشخصية. قد نتفهم حديث بعض الناس بعواطفهم أحيانا، وهي عادة عامة في كل المجالات والمناسبات حيث يتحول الكل إلى خبراء في كل شيء، سواء في الرياضة والسياسة ونوعية التربة والحفر وطرق الإنقاذ والطب وعلم الفيروسات وحتى الغيبيات ولا يستشعر القائل مسؤولية كلامه لأنه في غير منصب المسؤولية، ولكن هذا المنطق غير مقبول من يصنف نفسه مثقفا وجامعيا وإعلاميا وحقوقيا لأن اعتماد هذا المنطق يضعه في خانة التجييش والتلاعب بالرأي العام واستغلال مآسي الناس لنفت سمومه وبث أحقاده وتحقيق أطماعه.
لو كانت قلوب هؤلاء وعواطفهم مع ريان رحمه الله لسلكوا المسالك الطبيعية، ولو كان النقد الموضوعي هدفهم لقدموا أدلة علمية على ما يدعمون به ادعاءاتهم عوض إطلاق التهم يمنة ويسرة، ولو كانوا على دراية بما يتحدثون حوله لقدموا جوانب التقصير في المجهودات التي قامت بها المؤسسات التي تدخلت طيلة خمسة أيام واصلت فيها الليل بالنهار لإنقاذ ريان وإدخال الفرح على قلوب ملايير المتابعين، ولكنهم يهرفون بما لا يعرفون. وستبقى تدويناتهم وتصريحاتهم سبة في حقهم تفضح حقيقتهم.