الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

أبو نعمة نسيب: الإعلامي الذي يبيع فمه وقلمه يخون أمانة الإعلام والوطن

أبو نعمة نسيب: الإعلامي الذي يبيع فمه وقلمه يخون أمانة الإعلام والوطن أبو نعمة نسيب
إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر أبدا فكلنا نعرف أن الخيانة ليست لها درجات، بل هي انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم.
وما يجعلني أكتب في هذا الموضوع، هو ما أراه في أرض الوطن من نفاق بعض أشباه الصحفيين موازاة مع معركة المغرب مع الجمهورية الفرنسية بخصوص (برنامج التجسس بيغاسوس)، وكذا مع إسبانيا حول بعض المشاكل العالقة بين البلدين منذ زيارة زعيم الانفصاليين (إبراهيم الرخيص). وهي على كل حال ليست المرة الأولى التي تقع مثل هكذا مشاكل هذه البلدان، لتستغل هذه المنابر الإعلامية التي تضع رجلاً هنا ورجلًا هناك وتتفنن في استفزاز مشاعر المواطن المغربي وتغرد خارج السرب باسم حرية التعبير وتأكل النعمة وتسب الملة.
أقول لهؤلاء أن كل شيء ذاهب ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض، ومهما كانت أعذاركم للخيانة، فلا عذر لك يا من يهون عليك الأهل والوطن. والوطن لا ينسى من غدر به وخان ترابه (سراً أو علناً) فالخيانة تبقى خيانة، وجه قبيح لا يُجمله شيء ـ فالوطن والتاريخ لا يصفحا أبدا ويذكرا الخائن حتى بعد موته…والعار أطول من العمر.
 
أبو نعمة نسيب، إعلامي مغربي، كوريتيبا - البرازيل