الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

مهندس يتساءل: أين الأرضية قبل فرض التدريب المهني على المهندسين الخريجين الجدد ؟!!

مهندس يتساءل: أين الأرضية قبل فرض التدريب المهني على المهندسين الخريجين الجدد ؟!! شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين
وجه المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين رسالة إلى الأمين العام للحكومة يطلب من خلالها تفعيل مسطرة تفعيل التدريب المهني للمهندسين المعماريين، وذلك تبعا للمنشور المؤرخ في 7 يوليوز الصادر في الجريدة الرسمية5862 بتاريخ 5 غشت 2010.
وأكد رئيس المجلس الوطني للهيئة، شكيب بنعبد الله، على قرار عدم الترخيص لمزاولة المهنة لكل من لم يقم بالتدريب المهني ابتداء من السنة الحالية 2022.
"أنفاس بريس" طلبت وجهة نظر في الموضوع من طرف مهندس معماري معروف، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قبل أن يوضح بأن التدريب المهني مهم وضروري من حيث المبدأ ولكن بشرط توفير الظروف المناسبة له، والتي اعتبرها -للأسف- غير متوفرة بالمرة، وذلك لعدة أسباب ذكر منها كثرة مدارس الهندسة المعمارية وكثرة الطلبة الذين يلجونها، التي يتخرج منها كل سنة حوالي 1000 مهندس معماري، بحيث سنصل بعد سنوات قليلة إلى 14 ألف مهندس معماري موزعين بين 5000 مهندس معماري في القطاع العام و9000 في القطاع الخاص، وبالتالي يتساءل محدثتا اين سيقضي هذا العدد السنوي من خريجي هذه المدارس التدريب المهني !؟ علما أن مكاتب الدراسات المعمارية لتي تشتغل يتراوح عددها بين 2000 و2500 مكتب كما أن منها فقط بين 500 إلى 800 مكتب من يتوفر على شروط استقبال المتدربين!؟ ومن بين هذه الشروط توفر المكتب على مشاريع تمكن المتدرب من التعلم واكتساب التجربة والمهارة الميدانية!؟
وإذن يضيف محدثنا إذا كان عدد المتخرجين من المهندسين المعماريين كل سنة يناهز الالف مهندس فمن سيستقبلهم؟ وأين سيقضون فترة السنتين من التدريب التي أصبحوا ملزمين بها قبل الممارسة؟ وهذا هو المشكل الأساسي الذي لم ينتبه له أي أحد.
وأردف المتحدث -للأسف- فالهيئة لم تدرس ولم تأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب عندما فرضت التدريب المهني، وتكون الهيئة بذلك قد اتخذت قرارا عشوائيا !؟
لان مثل هذا القرار يقتضي إعداد الأرضية الضرورية له حتى يفي التدريب بالقصد كتدبير عملي مفيد ومهم لكل وافد على هذا المجال، كما هو الحال في مجالات أخرى كالتوثيق والطب..الخ
واقترح المتحدث تعديل القانون 16.89 لإيجاد حلول أخرى لمسألة التدريب، أما الآن ووفق المعطيات المذكورة سابقا فيكون من المستحيل إجراء التدريب المهني لخريجي مدارس الهندسة المعمارية !!؟