الخميس 28 مارس 2024
تكنولوجيا

ما الذي يجري داخل فدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟

ما الذي يجري داخل فدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ أمين زروق (يسارا) ومهدي العلوي

ما الذي يجري داخل فدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات Apebi، خلال تولي الثنائي أمين زروق، رئاسة الفدرالية إلى جانب مهدي العلوي، نائب الرئيس، قيادة الولاية الحالية؟

ما هي أسباب اختيارهما توقيت إجراء انتخابات رئاسة الفدرالية في هذا التوقيت، ودون مرشح منافس؟ هل يمهدان لإعادة الانتخاب لولاية جديدة؟ (2022-2024)

وماهي مسؤولية وزارة الانتقال الرقمي في إطلاق هذه العلامة على أسس سليمة ومضمونة بسيادة رقمية؟

أسئلة عديدة تطرح بعد الضجة الإعلامية حول طريقة تدبير فدرالية Apebi للانتخابات بالتزامن مع إطلاق العلامة المغربية "موركو -تيك"؟

"أنفاس بريس" استقت آراء بعض مهنيي فدرالية تكنولوجيا المعلومات، والتي أجمعت على أن الثنائي وقعا في أخطاء عديدة:

الخطأ الأول، تسرعا في التعجيل بالدعوة إلى انتخابات، وفق جدولة زمنية غير مفهومة بعد انتهاء الولاية الحالية. خاصة في ظل ظروف الوضعية الوبائية، وغياب مرشح منافس، في حين كان يفترض تأجيل الانتخابات لإجرائها حضوريا وليس عن بعد. ومنح الوقت الكافي لعدد أكبر من المنخرطين بالفدرالية المشاركة في الانتخابات إلى جانب استقطاب أعضاء جدد.

الخطأ الثاني، حسب مصادرنا أن إطلاق المجال للعلامة التجارية المعنية، MoroccoTech.org  لم يكن ملكا للدولة المغربية بل لشركة Media Mobility المملوكة من قبل نائب رئيس APEBI مهدي العلوي. وكان من المفروض أن تكون العلامة التجارية ذات سيادة رقمية وطنية. وهذا ما فطن إليه مسؤولي المكتب المغربي للملكية التجارية والصناعية الذي لم يسجل الطلب لحد الآن، مما يجر أيضا الوزيرة غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة حول مسؤوليتها المباشرة حول هذا الخطأ السيادي.

الخطأ الثالث، كان يفترض من مسيري الفدرالية تأجيل الانتخابات لمدة 6 أشهر على الأقل ريثما تنضج أرضية إطلاق العلامة المغربية "موروكو- تيك"، وينضج عمل فريق APEBI مع وزارة الانتقال الرقمي .

الخطأ الرابع، لم يتم إشراك حين إطلاق العلامة المغربية "موروكو- تيك"، فاعلون معنيون مباشرة بالقطاع كشركات قطاع الاتصالات، اتصالات المغرب، إنوي، أورانج. إلى جانب حاضنة منظومة المقاولات الناشئة بالمغرب، ومدرسة 1337 التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط والمعروفة بتخصصها في المدارس الرقمية من الجيل الجديد التي تعتمد على طرق تربوية مبتكرة..

 

لهذا دعت مصادرنا إلى تصحيح هذه الأخطاء وعقد الثنائي المسير لفدرالية Apebi ندوة صحفية للتوضيح وتصحيح الأخطاء وتسليط الضوء على قرارات الفدرالية.

 

لكل هذه الأسباب، بات مطروحا وفق مصادرنا تدخل حكماء ورؤساء سابقين للفدرالية الذين بصموا ولايتهم كمخاطب رسمي للوزارة الوصية على القطاع (سلوى قرقري، محمد حوراني، بشير راشدي..) لتصحيح سكة خارطة طريق الفدرالية، وباعتبار أن مستقبل الاقتصاد العالمي يعتمد على الاقتصاد الرقمي والمغرب ضيع بما يكفي من سنوات في الإدارة والاقتصاد الرقمي...