الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

وليد كبير : العقيدة العسكرية للجزائر ضد المغرب مرتبطة بعقدة الهزيمة(مع فيديو)

وليد كبير : العقيدة العسكرية للجزائر ضد المغرب مرتبطة بعقدة الهزيمة(مع فيديو) وليد كبير، والزميل منير الكتاوي(يسارا)
 قال الناشط السياسي والإعلامي الجزائري المقيم بالمغرب، وليد كبير، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، أن موقفه من النظام الحاكم في الجزائر أو بالأحرى نظام العسكر، يعود لعقود وللممارسات السياسية التي لم تسمح للمشهد السياسي أن يتطور في الجزائر، حيث تركت إرادة الشعب مرهونة وغير مجدية،  كما يدعي النظام، وأن معارضته للنظام الحالي نابع من إيمانه  بأن الوطن يستحق أفضل مما هو عليه، خصوصا على مستوى العلاقات المغربية الجزائرية.
وأوضح كبير في هذا الحوار الذي أجراه معه الزميل منير الكتاوي، أن الجزائر بحاجة إلى تغيير حقيقي في منظومة الحكم، فالاديولوجية التي يتبعها نظام العسكر أضرت كثيرا بمصالح الوطن  وبصورة الجزائر في الخارج، وأن عدم الاستقرار في المنطقة المغاربية سببه النظام الحالي في الجزائر. 
وأضاف كبير أن ما تعيشه الجزائر هو بالأساس أزمة سياسية عميقة وتحتاج إلى أن تتحمل النخب السياسية الجزائرية والطبقة المثقفة مسؤوليتها كي يتم العمل من أجل تحقيق الانتقال الديموقراطي الذي يرسخ فعليا إرادة وسلطة الشعب.
واعتبر كبير أن الوضع الحالي في الجزائر متدهور مقارنة بفترة بوتفليقة، والحل هو كتابة عقد اجتماعي جدبد يمكن من بناء دولة ديمقراطية مدنية، وهذا لا يمكن أن يتحقق مع هذا النظام الحالي الذي شاخ والمنتهي الصلاحية، وأن  القائمين على شؤون البلد لايملكون الإرادة من أجل تحقيق المطالب التي يطمح إليها الشعب وإرساء ديمقراطية حقيقية. مؤكدا أنه في ظل العسكر الي يسيطر على كل مؤسسات الدولة مازال الطريق طويل أمام التغيير الحقيقي من أجل إرساء دولة الحق والقانون.
واعتبر كبير أن العقيدة العسكرية للجزائر في عدائها ضد المغرب منشأها عقدة، حيث سيتم استغلال العلاقات بين البلدين منذ الإستقال من أجل سيطرة نظام الحكم على الجزائر، أظهارا للشعب على أن هناك  عدو يتربص به، وللأسف فالذين صوروه على أنه عدو، هو الذي دعم الجزائر أثناء الثورة التحريرية بشكل كبير من أجل حصوله على الاستقلال. بمعنى، يضيف كبير، أن رموز النظام انذاك، حولوا عقدتهم الشخصية إلى عقيدة دولة وعقيدة نظام، يتبعها حاليا القائمون على الحكم. وبخصوص العلاقات بين المغرب والجزائر أشار كبير أن النظام الجزائري يحتاج إلى توفر النية، فهو لا يتوفر اية نية صادقة لبناء علاقات طبيعية ومن أجل إرساء مصالحة تاريخية. فالمشكل متعلق بالتاريخ وبالأساس بتلك العقدة التي كان يحملها ما أسماهم كبير ب"جماعة وجدة"، وحاليا فنظام تبون هو نظام فاقد للشرعية، فهو في واد والشعب في واد آخر.