الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

لعمامرة والرقصة الأخيرة للديك المذبوح!!

لعمامرة والرقصة الأخيرة للديك المذبوح!! رمطان  لعمامرة
التطورات المتلاحقة تثبت فشل  مناورات رمطان  لعمامرة في معالجة العزلة الدولية التي باتت  تعيشها الجزائر وقصر المرادية عبر شراء الذمم  والتبرعات السخية  لدول غير مؤثرة مثل فلسطين وهبة  100 مليون دولار؛ وتونس ومساعدة  200 مليون دولار. وما ستكلفه علاقاتها مع موريتانيا على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوانى مؤخرا الجزائر وتوجت بقرار الجزائر إنشاء خط بحري مباشر معها  و"كبرات كرشها طمعا" في أن يُصبح لها لأول مرة رابط مباشر مع المحيط الأطلسي، وهو الحلم الذي على أساسه قام صراعها مع المغرب حول الصحراء. هذا علاوة على توقيع الجزائر وموريتانيا على مذكرة تعاون تهم إنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية بعد الصدمة التي تلقتها الجزائربخصوص معبر الكركرات  المغربي.

وتحركات لعمامرة الفاشلة  سببت ضرراً ماليا بليغاً بالميزانية العامة لوزارة الخارجية وهي التي تعتبر أكبر ميزانية بعد ميزانية وزارة الدفاع، وعلى حساب الشعب الجزائري وحاجباته الأساسية، وكان اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء في دجنبر2020  في إطار اتفاق شمل أيضا تعزيز العلاقات الدبلوماسية المغربية مع إسرائيل حلقة جديدة من النزاع المفتعل لصالح المغرب وأزمت دسائس لعمامرة، حيث شجع اعتراف الولايات  المتحدة بسيادة المغرب  على الصحراء على اتخاذ  الرباط مواقف أكثر صرامة مع الدول الأوروبية بشأن هذه القضية، فعملت على إقناع دول أخرى بالإعتراف بالمنطقة أرضا مغربية في مواجهة مطالب جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر وفتحت أكثر من 20 دولة، معظمها أفريقية وعربية، قنصليات في الصحراء في اعتراف فعلي بالسيادة المغربية.

وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة في يناير 2021 إن على الاتحاد الأوروبي أن يخرج من منطقة الراحة ويدعم عرض الرباط للحكم الذاتي للصحراء الغربية في إطار الدولة المغربية.

ولعل الضربة الموجعة التي لم تحسب لها الجزائر اي حساب اليوم هي عندما انضمت خمس دول بصفة غير دائمة إلى مجلس الأمن الدولي بداية شهر يناير الحالي، وذلك للفترة من 2022 إلى 2023. ومن بين هاته الدول، دولتين حليفتين للمغرب تعترفان بمغربية الصحراء، هما الغابون والإمارات العربية المتحدة، حيث سبق لهما أن افتتحتا قنصليتين بالعيون في يناير ونونبر 2020.

 كما انضمت ألبانيا أيضا إلى المجلس، وهي دولة معروفة بقربها من المغرب. ففي ظل الحقبة الشيوعية، وفي دجنبر 1987، اعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لكن في عام 2004، قطعت علاقاتها مع الجبهة الانفصالية. وفي سنة 2015، أعلنت رسميا دعمها للوحدة الترابية للمغرب. كما  أن البرازيل ستصبح  رسميا عضوا مجلس الأمن. وهي تعتبر من بين الدول القليلة في أمريكا اللاتينية، إلى جانب تشيلي والأرجنتين، التي لم تقدم على الاعتراف ب الجمهورية الصحراوية المزعومة. وستنضم غانا أيضا إلى المجلس، وهذه الدولة الأفريقية وأن كانت تقيم علاقات مع الانفصاليين؛ فانها تحافظ مع ذلك على علاقات جيدة مع المغرب.

وهكذا يبدو أن اخفاقات الديبلوماسية الجزائرية  المتكررة  تركت رمطان لعمامرة  في وضعية  الرقصة الأخيرة للديك المذبوح؛ وجعلت وسائل إعلام جزائرية، تذهب الى حد القول أن النظام العسكري الجزائري يستعد لإقالة لعمامرة، من منصبه بعد فشله في مواجهة صفعات  الدبلوماسية المغربية خلال السنوات.