الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب.. 2021 سنة النساء في السينما بامتياز

أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب.. 2021 سنة النساء في السينما بامتياز فوزي بنسعيدي
تنطلق الدورة 28 من أسابيع الفيلم الأوروبي، في الفترة الممتدة من 24 نونبر إلى 10 ديسمبر 2021، بمدن مراكش  والدار البيضاء والرباط وأكادير.
وتقدم الدورة  لعشاق الشاشة الكبرى ثمانية أفلام طويلة أوروبية وأربعة أفلام قصيرة من جنوب المتوسط، وبمشاركة أكثر من 20 بلدا أوروبيا هذا العام، من بينها إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا والجمهورية التشيكية ورومانيا والسويد وفرنسا وكرواتيا ولكسمبرغ والنمسا وهولندا... ومن جنوب البحر الأبيض المتوسط، المغرب ومصر ولبنان.
وتعتبر دورة2021 سنة النساء في السينما بامتياز ومثلت نقطة تحول رمزية قوية. فقد ازداد عدد الأفلام التي تركز على المرأة، كما حصدت النساء حصة مشرفة من أهم الجوائز السينمائية لهذه السنة، فجائزة أوسكار لأفضل فيلم، والسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية كلها كانت من نصيب مخرجات سينمائيات كانت النساء ضمن أهم الشخصيات الرئيسية لأفلاهمن.
وهكذا جاءت برمجة أسابيع الفيلم الأوروبي لهذه السنة في هذا الاتجاه، مع الأفلام التي هي في معظمها صور لنساء أو شخصيات نسائية.نساء قويات أوضعيفات، نساء مناضلات تفرضن أنفسهن كما هو الحال في الفيلم التحفة “مادريس باراليلاس” لبيدرو ألمودوفار ، الذي وضع المرأة في قلب عمله، أو في  الفيلم الساحر والمثير “مورينا”  للمخرجة الكرواتية أنطونيطا ألامات كوزيانوفيتش، التي حازت بفضله على الكاميرا الذهبية في مهرجان كان، والذي يحكي قصة صيف فتاة مراهقة .
ويلمع بريق الممثلات في هذه البرمجة المتميزة لهدذه الدورة لأسابيع الفيلم الأوروبي: بالإضافة إلى بينيلوبي كروز التي حازت على جائزة أحسن أداء نسائي في مهرجان البندقية عن “مادريس باراليلاس”، دعونا نشير إلى حضور نومي رابيس الممتاز في الفيلم الرائع “لامب” الذي أخرجه فالديمار يوهانسون، والممثلة ليا سيدو، في فيلم “فرنسا” للمخرج برونو دومونت الذي أشاد النقاد دوليا بأدائها، وجاسنا دوريتش التي تحمل عاليا”صوت عايدة” لجاسبيلا زبانيتش. وليلى بختي، التي تقدم أداء دقيقا ومقيدا في فيلم جواكيم لافوس “Les Intranquilles ” والممثلة الشابة سوامي روتولو في فيلم “A Chiara” لجوناس كاربينانو.
كما نجد شخصية نسائية رئيسية في فيلم “فريتزي”، وهو فيلم رسوم متحركة خاص بالأطفال يتم برمجته صبيحة يوم الأحد في المدن الأربعة. وهذا هو جديد هذه الدورة، انطلاقا من كون تكوين الناشئة على اكتشاف الأفلام عبر الشاشة الكبيرة جزء لا يتجزء من بناء جمهور الغد.
وفي فيلمه القصير “يوم مشمس”، يناقش فوزي بنسعيدي مشكل تغير المناخ ويوقع من خلاله على عمل شاعري إنذاري. كما يعد “أخشى أن أنسى وجهك” للمصري سامح علاء تحفة فنية بكل المعايير حاز على السعفة الذهبية للفيلم القصير في مهرجان كان السينمائي 2020. كما ستقدم برمجة الأفلام القصيرة فيلمي “سكر” للمغربي إلياس الفارس و “3 سنتيمترات” للبنانية لارا زيدان وتدور قصة كلاهما حول الشباب.