الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

سطات: دراسة مشاريع تصاميم التهيئة للجماعات الترابية بالمنطقة

سطات: دراسة مشاريع  تصاميم التهيئة للجماعات الترابية بالمنطقة العامل إبراهيم أبو زيد يترأس اجتماع اللجنة التقنية

شهد مقر عمالة إقليم سطات، يوم الأربعاء 17 ونبر 2021، اجتماع اللجنة التقنية برئاسة عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، خصص لدراسة مشاريع تصاميم التهيئة لكل من الجماعتين الترابيتين سيدي العايدي وأولاد سعيد، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، مسعود أوسار، ورئيسي الجماعتين المعنيتين ومدير الوكالة الحضرية لسطات وممثلي الغرف المهنية والمصالح الخارجية بالإقليم.

 

وذكر عامل الإقليم، في البداية، بأهمية تصميم التهيئة، كوثيقة تعمير أساسية تستجيب لمتطلبات ساكنة جماعتي سيدي العايدي وأولاد سعيد، وما لهذه الوثيقة من انعكاسات كبيرة على مختلف المجالات بالجماعتين خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك عبر إيجاد وسط منظم مؤهل للعيش مع تخصيص فضاءات للتجهيزات العمومية الضرورية وأماكن للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وجعل وثيقة تصميم التهيئة أكثر ملائمة لحاجيات الساكنة.

 

لكل ذلك، يضيف العامل إبراهيم أبو زيد، يجب تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لجعل وثيقة التعمير آلية مرجعية للجماعتين المعنيتين، تحدد في نطاقها عملية التوسع العمراني، هذا المشروع وثيقة تعميرية مرجعية على مدى عشر سنوات وتضبط من خلالها عمليات البناء والاستثمار بالجماعتين المتواجدتين بالنفوذ الترابي لدائرة سطات الشمالية. وأكد العامل أن المعطيات الجغرافية والبشرية والمؤهلات الاقتصادية لهاتين الجماعتين تفرض على كافة المتدخلين العمل وفق استراتيجية معينة حتى يتم إنجاز وثيقة تعمير تعمل على تحقيق متطلبات التنمية بهما لجعلهما مركزين للاستقرار والجذب وحلقة وصل بين الوسطين الحضري والقروي للحد من الهجرة القروية.

 

مدير الوكالة الحضرية لسطات، عبد العالي القور، أبرز من جهته الهدف الأساسي من إنجاز تصميم التهيئة؛ والذي يصب في اتجاه إيجاد تصور مجالي على المستويين المتوسط والبعيد وخلق ظروف ملائمة للتنمية وتشجيع الاستثمار، خاصة في المراكز الصاعدة مثل الجماعتين المعنيين أولاد سعيد وسيدي العايدي، وذلك عبر تعزيز هيكلة المجال الترابي.

 

وتم بالموازاة مع هذا الاجتماع استعراض أهم ما تزخر به الجماعتان من مؤهلات، والمتمثلة بالأساس في توفرهما على وعاء عقاري مهم، يمكن من استقطاب مشاريع استثمارية تساهم في توفير فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة؛ مع التذكير بالعديد من الإكراهات، التي من شأنها إعاقة تحقيق الأهداف التنموية بهاتين الجماعتين، من قبيل ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية.

 

هذا وتجدر الإشارة بأن جماعة سيدي العايدي يبلغ عدد سكان مركزها 13.839 نسمة، حسب إحصاء سنة 2014، وتتميز بموقعها الجغرافي ومركزها الذي يبعد عن مدينة سطات بحوالي 12 كلم؛ إضافة إلى أنها حلقة ربط بين إقليمي سطات والدار للبيضاء عبر برشيد على مستوى الطريق الوطنية رقم 9، أما جماعة أولاد السعيد فيبلغ تعداد سكان مركزها 9271 نسمة، حسب إحصاء 2014، وتوجد على الطريق الرابطة بين سطات والجديدة وسيدي بنور...