الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

" محمد البريني: العقل الصحفي والعقل السياسي .." مؤلف جديد

" محمد البريني: العقل الصحفي والعقل السياسي .." مؤلف جديد محمد البريني، وجمال المحافظ(يسارا)
"محمد البريني..العقل الصحفي والعقل السياسي شهادات ودراسات"، عنوان كتاب جديد صادر ضمن منشورات مؤسسة منتدى أصيلة، ضمن فعاليات "خيمة الابداع" التي خصصت للاحتفاء بالكاتب الصحفي المخضرم محمد البريني في اطار موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ 42 في دورته الخريفية .
ويتضمن الكتاب الواقع في أزيد من 110 صفحة من القطع المتوسط، مساهمات وشهادات نحو 20 من الفعاليات الصحفية والإعلامية والعلمية، منها من جايل أو تلقى تكوينه على يدي البريني، استعرضوا فيها وفق مقاربات متقاطعة، دوره الطلائعي في ميدان الصحافة ومساره خاصة لدى ادارته لجريدة " الاتحاد الاشتراكي" ما بين 1983 و1995 تأسيسه لجريدة " الأحداث المغربية " سنة 1998 قبل مغادرتها سنة 1914.
كما تناول الكتاب وهو من اعداد الكاتب الصحفي جمال المحافظ، السياقات السياسية والإعلامية التي واكبت المرحلة التي اشتغل فيها البريني، وتأثيراتها على الأداء الصحفي المهني الوطني، مع التوقف عند بعض اشكاليات الصحافة الحزبية والتحديات التي تواجهها الصحافة المستقلة أو الخاصة.
وتجمع المواد التي يتضمنها الكتاب، خيط ناظم، متمثلا في أن البرينى، ساهم في بلورة مدرسة في الصحافة بالمغرب، تركت بصماتها واضحة في مرحلتين فارقتين في تاريخ الاعلام الوطني، أولاهما ما عرفته الصحافة في سنواتها الصعبة، حينما كانت ممارسة الصحافة مرادفة للنضال السياسي، وثانيهما تدشين مرحلة الصحافة المستقلة أو الخاصة التي فتحت أفقا جديدا في المشهد الإعلامي الوطني.
وتحت عنوان " محمد البريني.. خارج الطوق " أكد محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، في تقديمه للكتاب، بإن البرينى كان يضع اللبنات الأولى لتحول لا مفر منه من الجريدة " العقائدية " إلى الصحيفة المفتوحة، عمل لم يكن يسيرا ولا متاحا لأي كان، معربا في هذا الصدد عن اعتقاده الراسخ بأن المحتفى به مثل مسارا استثنائيا ليس فقط في الكتابة المتوازنة، وإنما السعي لأجل ترسيخ نموذج اعلامي، لم يكن تقبله في ذلك الزمن.. فلم يتردد عند وقوفه في مفترق طرق حاسمة في الإنحياز لما يمليه عليه الضمير المهني والاختيار التحديثي منسجما مع مبدئيته الصادقة.
ويحفل الكتاب، بمواضيع "العقل السياسي والعقل الصحافي خطان متوازيان" بقلم جمال المحافظ و" الصحافة التي خرجت من الجنب" للأديب والكاتب الصحفي محمد الأشعري و" الإطار المشترك" لخليل الهاشمي الادريسي الكاتب والصحفي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، و " مناضل حداثي سقط في غرام الصحافة": نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب مدير أسبوعية " الأيام" و"محمد البريني.. فارس المعارك الصحفية" لعبد اللطيف بن صفية مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، و "من صحافة مهنية الى صحافة مهنية" للإعلامي لمحمد برادة .
كما يتضمن الكتاب شهادات كل من عبد الله البقالي مدير صحيفة "العلم" رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعنوان "تجربة مفرد بصيغة الجمع" ومحتات الرقاص مدير نشر صحيفتي "البيان" و"بيان اليوم" : ".. شهادة عن السيرة"، ومحمد بوخزار الكاتب الصحفي: " نضال بالطبشورة والقلم" ،ومصطفى العراقي الصحفي رئيس تحرير جريدة "الاتحاد الاشتراكي" سابقا: " ابن زاكورة الذي بنى "الاتحاد الاشتراكي" المؤسسة والمدرسة" والأستاذة آسية أقصبى الاخصائية النفسية، عميدة المدرسة العليا لعلم النفس بالدار البيضاء " لقاء الخميس دعم ومساندة مطلقة من البريني"، تجربتها في النشر في صحيفة " الاتحاد الاشتراكي".
كما ساهم في هذا الكتاب عدد من الاعلاميين والصحفيين هم كلا من مدير نشر" الاحداث المغربية " المختار الغزيوى بعنوان "سي محمد… شهادة التلميذ المجروحة" وعبد الإله التهانى الاعلامي مدير الاعلام بوزارة الاتصال سابقا : "صحراوي في الدار البيضاء : ذكريات عن رجل اسمه محمد البريني" ونادية لمهيدى الأستاذة الباحثة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال: "رجل النضال السياسي...والصحفي" وحكيم بلمداحى رئيس تحرير "الاحداث المغربية": "محمد البريني.. الأستاذ": ويونس دافقير رئيس تحرير ب"الأحداث المغربية" "الأب الروحي للمهنية": وسعيد خمري الأستاذ الجامعي صحفي سابق ب"الأحداث المغربية " :" السنوات الصعبة وتدشين صحافة مستقلة".
كتاب " محمد البريني: العقل الصحفي والعقل السياسي .."، يشكل لبنة في مسار توثيق الذاكرة الجماعية في الصحافة والاعلام، وأفقا للبحث العلمي، في مجال تاريخ الصحافة والسير الذاتية لكبار الصحفيين والصحفيات الذين بصموا تاريخ المغرب الحديث.