الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

الشرقاوي: ألف عام من الحضور التاريخي في القدس والرسوخ المغربي في وجدان المقدسيين

الشرقاوي: ألف عام من الحضور التاريخي في القدس والرسوخ المغربي في وجدان المقدسيين محمد سالم الشرقاوي، وجانب من الحضور
نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف ومركز دراسات القدس في جامعة القدس ندوة  احتفالية بالألفية الأولى على الوجود المغربي في المدينة المقدسة، وذلك يوم الخميس11 نونبر 2021. 
ولهذا الغرض حاورت قناة ميدي1 NEWS،  مباشرة من القدس، محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، متحدثا عن  حصيلة ألف عام من الوجود المغربي في المدينة المقدسة وعن تفاعل المقدسيين مع الأثر الذي أحدثه وكالة بيت مال القدس الشريف على امتداد هذه السنين الطويلة.
وفي معرض حواره قال الشرقاوي إنه كلما زار مدينة القدس في إطار مسؤولياته، إلا وأحس بدفء خاص، وبين أحضان عائلات مغربية تعيش في القدس، وهي عائلات انصهر ابناءها داخل النسيج الإجتماعي  لهذه المدينة العريقة المتعددة بأديانها وثقافتها وومرجعيتها الإثنية والبشرية والسكانية. حيث اعتبر أن حضور المغاربة في المدينة المقدسية يتجسد اليوم من خلال الحارة التي هدمت عام 1967، وأيضا من خلال إقامة المملكة للمركز الثقافي المغربي في البلدة القديمة غير بعيد عن المسجد الأقصى، وهو الوجود الذي يتجسد أيضا في العمل الدؤوب  والمميز الذي يقوم به الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس على مساري السياسة والقانون، وتوجيهاته للخارجية المغربية  ومن خلال الدور الاجتماعي، الميداني والإنساني، الذي تضطلع  به وكالة مال القدس بالأثر المعتبر والمقدر من طرف اهل القدس.
كما أكد الشرقاوي أن وجود وكالة بيت مال القدس ساهم كثيرا في صون الحقوق العربية والإسلامية للمدينة، كما اعتبر وجودها درعا لحماية القدس من كل تهويد أو طمس لمعالمها، وما للوكالة من أثر عظيم على المدينة وأهلها،  ويتجلى ذلك من خلال الحفاوة التي  يلقاها اي تواجد مغربي في المناسبات والفضاءات وأمام رجال الدين  والمواطنين، وبالتالي فحضور وكالة بيت مال القدس سيبقى مستمرا بفضل دعم الملك محمد السادس، والمملكة المغربية التي تعتبر الداعم الرئيسي لها في حدود 86 % من مساهمات باقي الدول المساهمة.
وبخصوص حاجات المقدسيين للدعم على أكثر من صعيد  في مواجهة الظروف الاستثنائية المرتبطة بالجائحة، وإشكالية التمويل لوكالة بيت مال القدس، التي تحتل موقعا محترما بين كل المؤسسات في القدس، أوضح الشرقاوي أن مشكلة التمويل مازالت تطرح تحديات على الوكالة، بالنظر للظروف المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ومدى الاتزامات المالية للدول بقرار قمم منظمة التعاون الإسلامي، وأكد أن المملكة المغربية داعمة بشكل قوي للقضية الفلسطينية بشكل ملموس دون مزايدة.
يذكر  أن الندوة شارك فيها كل من يوسف يوسف النتشة، مدير مركز دراسات القدس، ونظمي الجعبة، أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت. وشارك في التعقيب على الندوة، بواسطة تقنية المناظرة المرئية عن بُعد من الرباط، مولاي احمد العلوي العبدولاوي، الباحث والمختص في تاريخ القدس والمغرب، وحضرها لفيف من الأكاديميين والمؤرخين والمثقفين والمهتمين والطلاب وعدد من المقدسيين من أصول مغربية.