الخميس 28 مارس 2024
جالية

هل سيحرر الإنتربول مذكرة الاعتقال في حق العميل المدعو مختار مديوني؟

هل سيحرر الإنتربول مذكرة الاعتقال في حق العميل المدعو مختار مديوني؟ مختار مديوني

طالب مغاربة مقيمون بالخارج من الشرطة الدولية "الإنتربول"، باعتقال أحد العملاء الجزائريين، المدعو مختار مديوني، على خلفية دعوته لأعمال إرهابية في المغرب.

 

وكان مديوني قد طالب عبر برنامج قناة "الحياة" الجزائرية، ميلشيات البوليساريو بشن هجمات على الأراضي المغربية، وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية. مخاطبا البوليساريو بالقول: "يا صحراوى الذين يبتغون الاستقلال، موتوا واستشهدوا على بلادكم، وحولوا الحرب حتى داخل الأراضي المغربية بغرض خلق الرعب وسط المجتمع المغربي".

 

وذكرت مصادر إعلامية، أن الإنتربول تلقى فيديو ومعلومات شخصية حول المدعو مديوني، وهو المتهم "بالتحريض على الإرهاب والدعوة علنا عبر وسائل الإعلام المرئية لتفجيرات إرهابية داخل التراب المغربي وقتل المدنيين في مدن كالرباط والدار البيضاء ومراكش".

 

فمن هو يكون هذا المدعو مديوني، واسمه بالكامل مختار سعيد مديوني؟

 

المدعو مديوني متقاعد عسكري  اشتغل كسائق لطائرات هليكوبتر، قبل أن يتطاول على مجال غير مجاله ليصبح بين عشية وضحاها "محللا عسكريا وسياسيا" بالقنوات التلفزيونية خصوصا العمومية، مدافعا عن ولاة نعمته في النظام الجزائري.

 

المدعو مديوني الذي يتقاضى تقاعدا يقارب 70 ألف دينار فقط، له ابن يدرس بالولايات المتحدة الأمريكية، وابنة مقيمة بين باريس ولندن، ويعيش حياة الترف والمجون، خصوصا وأنه كثير التردد على فندق شيراتون نادي الصنوبر غرب العاصمة الجزائرية.

 

المدعو مديوني، بحسب مصادر إعلامية جزائرية، متورط في عمليات نقل أموال بالعملة الصعبة إلى الخارج بتواطئ ممن يشتغلون بمطار الجزائر الدولي، وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليقوم بعدها بإيداعها في بنوك اجنبية، لحساب الذين طلبوا خدمته،  مستغلا ظهوره على القنوات التلفزيونية، وعلاقاته بأشخاص بالأجهزة الأمنية والعسكرية.

 

المدعو مديوني، بين متقاعد عسكري ومحلل سياسي، يشتغل سمسارا لدى الشركات الأجنبية، التي تبحث عن موقع اقتصادية لها بالجزائر، كي تظفر بصفقات مغرية، وطبعا يتحصل مختار على عمولات مغرية مقابل ذلك.

 

المدعو مديوني مهمته ابتزاز رجال الأعمال، كما السياسيين، مطبلا للنظام ولكبراناته، وهو الذي تحول من مجرد جندي عسكري إلى خبير أمني، ومنظرا للسياسة، للأسف مازال يحظى بكرم القنوات التلفزيونية التي تستضيفه دائما، وتقدمه للجمهور على أنه المدافع عن الوطن والحقيقة هو أنه من العصابة التي أجرمت في حق شعب ذاك الوطن.