السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

الإجهاز على فضاء" الفن السابع" في زمن الرباط عاصمة للثقافة الاسلامية

الإجهاز على فضاء" الفن السابع" في زمن الرباط عاصمة للثقافة الاسلامية مقهى "الفن السابع"
أغلقت سلطات الرباط مؤخرا مقهى "الفن السابع" الفضاء الذي احتضن عدد من التظاهرات الفكرية لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني، باعتباره مقهى أدبيا، حيث باشرت فجر اليوم الإثنين هدم بعض أسواره بوساطة الجرافات، خارج المساطر القانونية، ودون الحصول على الرخص والأذونات التي يستلزمها القانون.
فمنذ 1997، يتولى تسيير هذه المقهى الأدبي بوسط مدينة الرباط أحد مغاربة العالم، الذي وفر له كل ما جمعه بالولايات المتحدة هذا المهاجر المغربي من جنسية أمريكية، رغبة منه في الاستثمار ببلده الأصلي، من خلال المساهمة في النهوض بمقهى " الفن السابع " باعتبارها إحدى المعالم عاصمة المملكة.
فبتاريخ 15 أكتوبر الماضي، ألزمت السلطة الإدارية المعني بالأمر( ف. ك ) وهو من جنسية أمريكية، بإغلاق المحل، بناء على قرار شفوي غير معلل. لكن بعد انصرام ستة أيام، وعدم توصله بأي قرار إداري مكتوب، قام مسير مقهى " الفن السابع" الكائن وسط شارع علال بن عبدالله على مقربة من أسوار المدينة العتيقة للرباط، وعلى مشارف بناية البرلمان، بل الأكثر من ذلك أصدرت السلطة الإدارية أمرا بهدم هذا الفضاء المميز الذي كثيرا ما شكل ملجأ مفضلا للعديد من الرموز والفعاليات الثقافية والفنية.
والغريب في الأمر، أن اتخاذ هذا القرار استند على " وقائع غير صحيحة"، ولم يعر الاهتمام الى المساطار القضائية التي مما يبين رغبة بعض الأشخاص التضييق على صاحبه بهدف اجباره على التخلي على المحل التجاري الذي استثمر فيه كل ما يملكه، ومع ما ترتب عن ذلك من تشريد لمجموعة من الاسر العاملة بهذه المقاولة.
وتأسف أحد رواد " الفن السابع"، لهذا القرار الذي يحرم فئات عريضة من الفعاليات الثقافية من مبدعين، سينمائيين، وفنانين، ومثقفين، وجمهور عريض من مواصلة الاستفادة من هذا الفضاء، في الوقت الذي جرى فيه بالأمس اختيار مدينة الرباط عاصمة للثقافة الإسلامية، لسنة 2022 من لدن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).