الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

بنطلحة الدكالي: قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء أقبر هلوسات النظام الجزائري

بنطلحة الدكالي: قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء أقبر هلوسات النظام الجزائري محمد بنطلحة الدكالي
بعدما ساد خلاف يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول تبني الوصف النهائي للقرار الخاص بنزاع الصحراء؛ حيث ابدت روسيا تحفظات على الفقرات المتعلقة بالعملية السياسية ،نجد أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد قرر اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021 تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام إلى غاية 31 أكتوبر 2022، حيث نال ثقة 13دولة بينما، امتنعت كل من روسيا وتونس عن التصويت، وحث مجلس الأمن الدولي في إطار القرار 2602 على استئناف العملية السياسية معربا عن قلقه إزاء انهيار وقف إطلاق النار ؛ودعا القرار الأطراف لاستئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط مسبقة مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول بين الطرفين في سياق الاتفاقات المتوافقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وهذا في حد ذاته انتصار للموقف المغربي وانتصار للديبلوماسية المغربية والواقعية السياسية المبنية على حل سياسي واقعي متوافق عليه في إطار الحكم الذاتي؛ كما أن هذا الانتصار المغربي يفند مزاعم البوليساريو بوجود حرب في منطقة الصحراء المغربية، وكسب المغرب، أيضا، تأكيدا من مجلس الأمن الدولي بأن ملف الصحراء المغربية ينبغي أن يظل تحت راية الأمم المتحدة بشكل حصري، بل وأقبر مجلس الأمن الدولي هلوسات النظام الجزائري بإدراج مسألة مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو؛ وأقبر مجلس الأمن الدولي، كذلك، حلم الكابرنات الرافض لصيغ المائدة المستديرة، حيث أعلنت الحكومة الجزائرية أنها ترفض المشاركة في هذه العملية ؛وبموقفها هذا أصبحت في مواجهة مباشرة مع الشرعية الدولية ومع القانون الدولي؛ وظهر للعالم اجمع زيف ادعاءات النظام العسكري الجزائري، ومدى ابتعاده عن المصداقية الدولية؛ كما أن الموقف الروسي ليس مفاجئا في نظري بحيث أن روسيا اختارت الامتناع عن التصويت على عدد من القرارات السابقة المتعلقة بملف الصحراء المغربية التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي خلال السنوات الأخيرة وهي القرارات التالية :2414سنة 2018؛والقرار 2440 سنة 2018؛والقرار 2468سنة 2019؛والقرار 2494سنة 2019؛والقرار 2548 سنة 2020وهو القرار الذي عللت روسيا سبب امتناعها عن التصويت عليه بافتقاده الى التوازن، خاصة وأن الذي خطه هو الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهذا الاختيار الروسي هو من أجل تسوية خاطر حليفتها الجزائر خاصة وأن هذه الاخيرة تعتبر زبونا أساسيا لها في شراء السلاح الروسي
واعتقد بأن أوهام وأحلام المرتزقة وصانعيهم الكابرانات قد أقبرت، أيضا؛ ويؤكد مرة أخرى مجلس الأمن الدولي مصداقية الموقف المغربي ويدعو الأطراف إلى حل سياسي عادل ومقبول وينتصر للحكم الذاتي؛ وبذلك تنتصر الديبلوماسية المغربية وتثبت مصداقيتها وتؤكد قوتها في المحافل الدولية
 
 محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض