الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

بعد طرد عشرات المناضلين.. قياديون بـ "التقدم والاشتراكية" يرفعون شعار "ارحل" في وجه بنعبد الله

بعد طرد عشرات المناضلين.. قياديون بـ "التقدم والاشتراكية" يرفعون شعار "ارحل" في وجه بنعبد الله نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادر قيادية بحزب التقدم والاشتراكية أن العشرات من أعضاء اللجنة المركزية للحزب مههدون بقرارات الطرد بسبب دعمهم لعريضة احتجاجية تحت اسم "سنواصل الطريق" والتي تطالب بالتعجيل بعقد مؤتمر وطني للحزب للإطاحة بنبيل بنعبد الله وانتخاب قيادة جديدة مرجعين الأمر إلى سيادة منطق التحكم والإقصاء وتهميش الكفاءات الحزبية أثناء الاستحقاقات الانتخابية ومنح التزكيات لـ "أصحاب الشكارة" والذي تسبب في مغادرة العديد من مناضلي الحزب نحو أحزاب أخرى.
قرار الطرد الجماعي لأعضاء باللجنة المركزية والذين يعدون من الموقعين على الوثيقة المذكورة، يأتي في سياق حالة الاحتقان الشديد الذي يعاني منه الحزب والذي بلغ ذروته بطرد عضوي المكتب السياسي عز الدين العمارتي وفاطمة السباعي.
ويدعو الموقعون على الوثيقة إلى عقد مصالحة تاريخية كبرى مع جميع مناضلات ومناضلي الحزب حتى يساهموا في إعادة بنائه من جديد على أسس قوية وسليمة ومباشرة عملية كبرى للنقد الذاتي أمام أعضائه وأمام الرأي العام.
في نفس السياق رفض مصدر قيادي بحزب التقدم والاشتراكية ربط حالة الغليان التي يعيشها الحزب بنتائج الانتخابات الأخيرة، مضيفا بأن "الوضع التنظيمي المأزوم" الذي يعاني منه الحزب غير مرتبط بالاستحقاقات الأخيرة بل يعود إلى تاريخ انتخاب نبيل بنعبد الله عام 2010 والذي ظل على كرسي الأمانة العامة للحزب منذ ذلك التاريخ لثلاث ولايات بعد أن وصل الأمر حد تعديل القانون الأساسي للحزب لضمان بقائه لولاية ثالثة، وأشار المصدر أن أي صوت  معارض  لنهج بنعبد الله يكون مصيره التهميش والطرد في الوقت الذي يرفع فيه بنعبد الله شعارات تدعو إلى التشبيب والديمقراطية .
وتساءل المصدر عن سبب إقدام بنعبد الله على طرد عضوي المكتب السياسي والعشرات من أعضاء اللجنة المركزية مادام يعتبر الموقعين على وثيقة "سنواصل الطريق" في حكم العدم، مؤكدا بأن هدف الموقعين على الوثيقة ليس شق الحزب كما يروج بل عقد مصالحة تاريخية وضمان الحق في الرأي والتعبير داخل الحزب، مؤكدا بأن الموقعين على الوثيقة رفعوا شعارا "ارحل" ضد بنعبد الله متهمين إياه بـ "الرجعية" و"التسلط" وهو الذي سبق له أن رفع نفس الشعار ضد إسماعيل العلوي الأمين العام السابق باعتباره من "الحرس القديم".
بالمقابل حاولت "أنفاس بريس" استيقاء وجهة نظر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يوم أمس الأربعاء 29 شتنبر 2021 لكنه اعتذر عن الإدلاء بتصريح حول الموضوع بحجة وجوده في تشييع جنازة، كما اتصلت بعضو في المكتب السياسي اعتذر هو الآخر بلباقة مكتفيا بالقول بأنه يفضل البقاء على مسافة واحدة بين الطرفين المتنازعين داخل الحزب.