الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

اللعنة عليك يا "ترامب" المجنون".. هل رأيت ماذا فعلت بجنيرالات تبون؟

اللعنة عليك يا "ترامب" المجنون".. هل رأيت ماذا فعلت بجنيرالات تبون؟ دونالد ترامب (يمينا) وعبد المجيد تبون (يسارا)
ماذا فعلتَ يا ترامب بالجزائريين قبل تسليم مفاتيح البيت الأبيض إلى جو بايدن؟! اعتراف تاريخي بالصحراء المغربية أخرج الكلاب المسعورة النائمة في صدور جنيرالات الجزائر. أعقب الاعتراف إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية، وهي صفعة ثانية على الخد الثاني بعد صفعة "ترامب"!!
تسارعت الأحداث في الصحراء المغربية، بعد تطهير معبر "الكركرات" وانطلق تسونامي افتتاح القنصليات بالعيون والداخلة، وفي كل يوم يمرّ على النظام العسكري الجزائري كان يضيق الحبل على الجنيرالات أكثر فأكثر. والمغرب يراقب المشهد الجزائري المضطرب، كان ينظر إلى الأمام لا إلى خلفه، حيث كثبان رمال الصحراء المغربية تبلع أكاذيب ومؤامرات "كابرانات" فرنسا الذين استنجدوا برمطان العمامرة "المدّمر" ليدق طبول الحرب. وفعلا، في أول مهمة دبلوماسية تلقى صفعة من عمر هلال، المندوب المغربي الدائم بهيئة الأمم المتحدة، الذي نهج سياسة الرد بالمثل، وواحدة بواحدة، مطالبة العمامرة بمبدأ تقرير المصير في الصحراء المغربية يقابله نداء المغرب بتطبيق المبدأ نفسه بمنطقة "القبايل"!!
قنبلة رماها عمر هلال في وجه العمامرة كي يلجم لسانه، يفعلها المغرب لأول مرة وهو مضطر إلى أن يجرّع الجزائر من إناء السمّ نفسه الذي قدمته للمغرب. ومع ذلك حاول الملك في خطاب العرش إبداء حسن نية المغرب ويمدّ يده إلى الجزائر لطيّ صفحة الخلافات. لكنّ الله ابتلانا بجار "مجنون" أكرهنا على قراءة عشرات من الكتب في علم النفس حول كيفية معاملة جارك "المجنون" وكبح جماح جنونه. وأولى القواعد المهمّة ليحمي المغرب نفسه من "شطحات" حمق عسكر الجزائر هو نهج سياسة "التّنخال" وعدم الرد على الاستفزازات الجزائرية، بداية من اتهام المغرب بحرق غابات منطقة القبايل، مرورا بدعم وتسليح منظمتي "ماك" و"رشاد"، انتهاء بتحريض المغرب لإسرائيل ضد الجزائر. جميع هذه الاتهامات تعامل معها المغرب بسياسة الأذن "الصماء"، مما أكثر من حقينة جنون تبون و"العصابة" التي التجأت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بلغت ذروة الجنون إلى حد إغلاق المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية!!
مرة أخرى نهج المغرب سياسة "النخّالة"، بعد أن اكتسب صانعو القرار السياسي بالمغرب مناعة في "ضبط النفس"، والتهموا التهاما صفحات كثيرة من كتاب "كيف تعامل جارك المجنون؟"!!
يواصل الجار "المجنون" استعراضاته واستفزازاته، أغلق كل الأبواب "المغلقة" أصلا، قطع الحدود البرية والجوية، قطع الأرحام، نسف جسر التاريخ، سمّم مياه الصداقة بين الشعبين التي تعبر من التراب المغربي إلى التراب الجزائري.. ونحن لا نردّ، نراقب بعين "ميكا" ونسمع بأذن "صماء" تخاريف جار "مسموم" فقد عقله.. الله يرد بيه!!!!
اللعنة علبك يا "ترامب"، كنّا نظنك أنتَ المجنون، ولكنّ بعد ما فعلته بجنيرالات الجزائر، لا نملك مثل عقلك!!
برافو ترامب!!!!!!!!!!